في موجة التذمر العارمة، التي تسود على المزاج الشعبي العام نتيجة سوء خدمة المكاتب التنفيذية العامة للوزارات بشكل شبه كلي، قد يلقي البعض بتبريرها على الوضع السياسي والاقتصادي الراهن،، لسنا بصدد بحث اسباب ذلك القصور او تلك الإخفاقات.. لكننا في نطاق الحث على انتقاء التجارب الناجحة وتعميمها بشكل اشمل لتعم الفائدة ويستقيم الاداء ويتحسن الحال.. بمعايشة الواقع الخدمي في العاصمة عدن وما حولها من المحافظات وملامسة دور مكاتب عموم الوزارات فيها وقراءة الاداء الاداري والخدمي، وجدنا مكتب صناعة وتجارة لحج مثال يحتدى به من حيث الاجتهاد الجاد المتواصل بتفعيل دور المكتب العام وفروه في مختلف مديريات المحافظة.. الوقوف خلف حماية المواطن المستهلك والدفاع عنه، وبالمقابل تسهيل تعاملات التجار ومزاولي المهنة وفق الاطر القانونية وبالاشراف المباشر المتزامن.. فتح قنوات التواصل الساخنة مع جهات الاختصاص في مكاتب عموم الوزارات الاخرى، فمن رقابة صحية لمعايرة جودة وصلاحية المواد الدوائية والاستهلاكية، الى الدور الامني لضبط التلاعب والاختلالات، وردع المخالفين، الى تيسير وصول الاستصدارات من رخص وسجلات تجارية وغيرها، ناهيك عن الزام اداريي وطاقم عمل المكتب بساعات الدوام الكلي والزي الموحد وغيرها.. نجاح المكتب العام للصناعة والتجارة بمحافظة لحج الذي يديره الاستاذ الجعفري، يجب ان يستفاد منه كتجربة نجاح فعلي وتعميمها على كافة فروع المحافظات التابعة لوزارة الصناعة والتجارة، فنجدها هنا مناشدة للفت انظار سعادة الوزير الاشول ونائبه سالم الوالي ان ينقلوا تجربة النجاح هذه من اطار محافظة وحيدة لتعميمها على جميع المحافظات، ولايعني هذا ان نحرم ابناء لحج ومديرياتها خدمة المدير الناجح الجعفري،ومكتبه، بل بالامكان تعيينه كمديراً عاماً للفروع في وزارة الصناعة والتجارة اضافة الى مهامه الحالي مديراً عاماً لمكتب صناعة وتجارة لحج، فهو جدير على تادية المهامين بكل جدارة..