بحث وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، السبت، مع نظيره الفرنسي ستيفان سيجورنيه، سبل خفض التصعيد الإقليمي، وجهود إنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، محذراً من أن استمرار الحرب سيكون له “تداعيات كارثية إنسانية وأمنية”، بينما شدد الوزير الفرنسي على “ضبط النفس”، معتبراً أن منطقة الشرق الأوسط “مهددة باشتعال شامل”.
يأتي ذلك في الوقت الذي توقفت محادثات الدوحة لوقف إطلاق النار في غزة، الجمعة، لكن من المقرر أن يجتمع المفاوضون مجدداً الأسبوع المقبل في القاهرة.
وأشار عبد العاطي خلال جلسة مباحثات ثنائية مع نظيره الفرنسي في القاهرة، إلى أنه “هناك تواصل مع الطرفين (حماس وإسرائيل)، وإذا خلصت النوايا ووجدت إرادة سياسية يمكن التوصل لوقف إطلاق النار”.
وأضاف: “هناك بعض الثغرات ويتم التعامل بشأنها وكيفية جسر هذه الفجوات ولابد أن يكون هناك تحرك سريع للتوصل لوقف إطلاق النار”.
وتابع عبد العاطي: “إذا نجحنا في وقف الحرب على قطاع غزة سيكون هناك تداعيات إيجابية، فيما يتعلق بخفض التصعيد في مختلف الجبهات في المنطقة”، مؤكداً أن التصعيد “لا يخدم مصالح أي طرف”.
وحذّر من أن “الحسابات الخاطئة قد تدفع المنطقة للانزلاق نحو حرب لا رابح فيها”، لافتاً إلى أن “التصعيد في المنطقة لا يخدم مصالح أي طرف”.
وشدد على أن “مصر لن تقبل أن يكون تنفيذ حل الدولتين مرهوناً بحق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن”، مؤكداً أنه “لا حل إلا حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية ذات سيادة”.
وأشار وزير الخارجية المصري، إلى وزير الخارجية الفرنسي التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وناقشا عدداً من القضايا الإقليمية على رأسها “الحرب على قطاع غزة وعدم انزلاق المنطقة الي حرب إقليمية شاملة”.
وأضاف: “تحدثنا عن التطورات الخطيرة في المنطقة واستمرار الحرب على غزة لما لها من تداعيات كارثية”.
وتابع: “تحدثنا عن أهمية سرعة التوصل لوقف إطلاق النار، ونفاذ المساعدات غير المشروط للقطاع”، معرباً عن أمله في أن يؤدي هذا الحراك “للتوصل لوقف فوري لإطلاق للنار وإطلاق سراح الرهائن والأسرى”.