شهدت مدينة المكلا بمحافظة حضرموت، جنوبي شرق اليمن، تصعيداً قوياً تمثل بتجمع مئات المحتجين أمام بوابة مطار الريان، اليوم الخميس، للمطالبة بحصة أبناء المحافظة من المخزون النفطي في ميناء “الضبة” وحقل “المسيلة” النفطي، إلى جانب تحسين الأوضاع الاقتصادية وخفض الأسعار وانهاء معاناة الصيادين.
ووفقًا لمصادر محلية فقد بدأت التجمعات الاحتجاجية منذ صباح اليوم، بعد أن أعطى حلف قبائل حضرموت مهلة 48 ساعة للحكومة لتنفيذ مطالبه المتعلقة بحصة المحافظة من نفط المسيلة. وأكد المحتجون عزمهم على البقاء أمام المطار حتى تلبية مطالبهم، مشيرين إلى أنهم لن يتراجعوا عن موقفهم حتى يتحقق التغيير المطلوب.
وقد حاول محافظ حضرموت، مبخوت بن ماضي، التدخل لاحتواء الموقف ورفع الاحتجاج، إلا أنه لم ينجح في إقناع المحتجين بفض اعتصامهم. ورفض المحتجون مغادرة المكان، مؤكدين استمرارهم في الاعتصام حتى يتم تحقيق مطالبهم.
يأتي هذا التحرك الشعبي في ظل دعوات متزايدة من قبائل حضرموت للشراكة الحقيقية والفاعلة بشأن استغلال الموارد النفطية في المنطقة.
وكان حلف قبائل حضرموت قد أمهل الحكومة الشرعية 48 ساعة لتحقيق هذه الشراكة، محذرًا من تصعيد الاحتجاجات إذا لم تستجب الحكومة لمطالبهم.