لربما لن يفهم الكثير مصطلح التسول الالكتروني والذي اصبح ظاهرة تسود الكثير من المجتمعات اليمنية وهذه ظاهرة قبيحة (التسول الالكتروني هو ما يسمى الشحت باللهجة الدارجة) الامر وما فيه ان هناك انتشار واسع ويتوسع اكثر واكثر وذلك لما له من استجابه كبيرة وقبول دون اي عوائق لايقاف هذه المهنه القبيحة التي يمتهنها الكثير وذلك عبر مواقع التواصل الاجتماعي وتساب وفيس بوك وغيرها من المواقع الاخرى التي أنشئت للاتصال والتواصل والاعلان لما يباع ويشاع بين ابناء المجتمع لا لما يستغلها البعض للكسب المادي والتسول، هذا امر غاية الاهمية ولا بد على المجتمع محاربة هذه الظاهرة قبل ان تفسد مجتمعنا، لاعطيكم مثلاً عن هذه الظاهرة، في ذات مرة اطلق اناس محترمين يريدون مباردة لعمل خيراً لمشروع خيري وتم تكليفي بانشاء جروب على الوتساب وضممت فيه عدداً من الشخصيات الانسانية التي طلبت الانظمام من اجل نجاح هذا المشروع كذلك طلب البعض او عدداً من رجال المال والمغتربين عمله كمشرف في هذا الجروب لكي يضيفون زملائهم ومن يعرفون من الاشخاص الذين يبادرون لعمل الخير ولهم بصمات خيرية، رحبت بذلك ورحب الكثير بتوسع المبادرة ووصلوها لاشخاص خيرين، وهكذا حتى دار الاسبوع وبداء التبرع وبداء التفاعل الى ان وصلتني رسالة بالخاص، انت مشرف على الجروب الفلاني قلت له نعم، قال انا شخص احب الخير وسمعت عن هذه المبادرة وسمعت انك مشرف على هذا الجروب فقلت لابد ان اكون مساهم في عمل الخير، فكنت حينها سعيد بذلك، فاضفته إليها، وبعد ساعات يقول احد رجال الخير هل تعرف الشخص الذي اضفته قلت لا ولكن طلب مني ذلك فقال هذا مسجل عندي وقد حضرته ذات مرة ولم يكمل لماذا، وما تحرك التبرع وبداء هذا يقول انا سجلني مبلغ وقدرة وهذا وهذا والمغتربين وما ان وصلتني رساله من احدهم يقول معنا في الجروب شحات نكل حياتي وحياة زملائي الذين اضفتهم اعذرني انا سأغادر وتفاجئت ان المغادرين بداءوا يفرون، فطلبت منه ان يعطيني رقمه لكي ازيله من الجروب فقال ماعاد ينفع لقد وصلت كل الارقام له، وكلما دخل متبرع للمشروع يقول ان عليا مبلغ وقدرة يدخل له الشحات او المتسول ليطلبة بأن يساعده ويحكي له ضروفة وهكذا كما ارسل احدهم المحادثة، وهكذا انتهت المبادرة حينها وتعرقلت، والان انشترت هكذا حالات الكثير في مواقع التواصل الاجتماعي ما ان تعمل منشور خيري يأتي هؤلاء ليكونوا في العمق لكي يحققون رغباتهم القبيحة، وبهذا يجب علينا جميعاً محاربة هذه الظاهرة لانها ستؤثر سلباً على مجتمعنا وستتوسع وستعم الكثير وهي ظاهرة قبيحة جداً اجارنا الله واياكم، الجدير بالذكر ان هؤلاء لا يشبعون ولا ياخذون لقضاء غرضهم ويكتفون لا بل يحصلون على الكثير من المساعدة وكل شخص يجيب له مشكلة غير التي اوردها للسابق وعلى مر الايام والسنوات وهذا مؤسف ووجب علينا محاربة هذه الظاهرة وعدم تصديقها إلا اذا اثبت مصيبته او مشكلته وله معرفة، فحذروا هؤلاء وقاطعوهم ولا تجعلوا هذه الظاهرة تزيد توسعاً.