ارتجت الميديا الاليكترونية باتباع الحوثي تعليق على خطاب “عبد الملك الحوثي” الاخير ، فاحدهم يهدد المطارات السعودية ، واخر يهدد مشاريع التحلية ، وآخر ينشر احداثية عن مطار الرياض الدولي ، وآخر ينشر خرائط نجران وجيزان وعسير وانها من املاك اليمن ، وآخر يغرد معلقا على تهديد ابي جبريل : “ماللحب الدفين الا كيال مايرحم!!! وابو جبريل يعرف كيف يمشيهم على الصراط المستقيم!! ” ، وآخر ينشر مقاطع عن مايقوله جنودا تتحفّز على الحدود السعودية لاجتياحها
إن المتابع لذلك “الغباء” الذي لا حدود ولا نهايات له يضحك ساخرا من حالة اولئك وإن اعجابهم بغبائهم الذي وصل الى الجزم انه حقيقة لا يمنع تحقيقها الا قرار من “سيدهم عبد الملك” واذا صدر فكل الطرق سالكة لهم ولصرختهم والسعودية لاتساوي شيئا لا ساستها ولا كيانها ولا جيشها امام الصواريخ “فرط الصوتية” التي لم تصل امريكا لصنعها بعد ، واستطاعوا صناعتها والتي ستدك كل من يعترضها وتمحو من الوجود اي هدف تقصده!!! مع انها لم تقتل اسرائيليا ولا امريكيا في كل غزواتهم لنصرة غزة
السعودية ارخت الحبل للحوثي في مفاوضات “مسقط” واستثنت كل فرقاء الحرب. بل همستهم ، فترسّخت لدى الحوثة قناعة انهم القادرون وان البقية لا يساوون شيئاً !! ، وان استجلابه وأعطاه امتيازات في التفاوض تعني قوته وان المملكة تخشاه ووتقرب له وتخطب وده ، فاثبتت لها وللجميع انه مليشيا تتلقى اوامرها من طهران ، ولن يكون شريكًا جادًا في صنع السلام وحديثه عن السلام مجرد خداع واستراحة واستعداد لحروب جديدة ضمن الاستراتيجية الايرانية
واخيراً / اذا سلمنا فرضاً ان السعودية تريد ان تتجنب شر الحوثي وان تخرج نفسها من الملف اليمني كما يردد بعض الاعلاميين والمحللين فمثل هذه الفرضيات زادت من تعنت وتهور الجماعة الحوثية في ابتزاز الموقف السعودي لكن وبعيداً عن هذه الفرضيات لا يعقل بان تسلّم المملكة زمام الامور لايران عبر ذراعها في جنوب الجزيرة وتترك له ان يتحكّم في مضيق باب المندب والسيطرة على الشريط الساحلي للبحر العربي وايران على هرمز لان ذلك خنق لها سواء في هذه المرحلة او حين تطلب ايران من اذرعها ان تتحرك لتنفيذ استراتيجيتها وهي استراتيجية لا تجهلها المملكة