النجاح لا يأتي من فراغ ولا يأتي بالامنيات وانما بالعمل والتفاني والاجتهاد والاصرار على بلوغه والوصول اليه .. هكذا هي المفلحي دائما بسكانها وقبائلها وسلطاتها تكون المتميزه عن الاخرين ، ليس فقط بتنظيم الاحتفالات والمهرجانات التراثية ، بل بالاعمال الخيرية والخدمية ، كانت ولازال المفلحي النموذج الذي يضرب به المثل ، كيف لا وهي من شيدت المستشفيات وعبدت الطرقات ونحرت الاودية وشقت الجبال واوصلت الخدمات الى جميع اطرافها ، كل ذلك بفضل وعي الاهالي وحسن طباعهم وانسجامهم فيما بينهم .
فهيا المديرية المتحضره والمسالمه والمنسجمه مع نفسها ، تنبذ التخلف والتشدد والعشوائية والاختلاف ، وتسير وتتقدم نحو الرفعة والعلو وتحافظ على تلك المكانة المرموقة التي وصلت اليها بالاعوام السابقة وتأبى التخلي عنها او يحل مكانها احد.
تختم المفلحي من كل عام احتفالات يافع التراثية بالتميز والتألق وتنفرد عن الاخرين ، وكعادتها تصدر لوحة تراثية وحضارية اصيلة تعبر عن موروث ثقافي عريق بمعزوفه فنية اوتارها الحاضر الانيق .
كل هذا الجمال والتنظيم والتميز لا يأتي إلا بفضل الوعي والتحضر المجتمعي والقبلي الذي يتمتع به ابناء المديرية ، وحبهم وفخرهم بهذه الاحتفالات والعادات والتقاليد التي تتوارثها القبائل كابر عن كابر ويسعون بكل فخر للحفاظ عليها وغرسها في وجدان وطباع ابنائهم واحفادهم ..
والى جانب التحضر والوعي المجتمعي ايضا ، هناك وعي وحرص من قبل السلطات الامنية والمحلية والتنظيمية التي تواكب الطموحات المجتمعية والقبلية وتسير معها وتعمل على تنظيمها وترتيبها وربط خيوطها وضبط ايقاعها ، لتكتمل كل المكونات المجتمعية والقبلية والرسمية لتنتج الصورة الانيقة والرائعة والبهية كاملة الاركان والتي شاهدها واشاد بها الجميع ..
فمديرية المفلحي هي النموذج الاول في يافع الذي يعمل بها الجميع كفريق واحد رسميا وشعبيا وقبليا ، فتتحول المديرية الى خلية نحلة ليس في هذه المناسبات الفرائحيه وحسب وانما في كافة الاصعده والمجالات الوطنية والخدمية والاهلية.
فتحيه لابناء المفلحي ولسلطاتها المحلية واجهزتها الامنية والعسكرية على ما بذلوه من جهد وعمل ، فهذا النجاح هو نجاحكم جميعا ويحق لكم ان تفتخروا به امام الاخرين.