أبرمت وزارة التربية والتعليم و”ألف للتعليم”، إحدى شركات تكنولوجيا التعليم الرائدة والتي تتخذ من دولة الإمارات مقراً لها، ووزارة التربية والتعليم في دولة الإمارات شراكةً لتوفير الاحتياجات التعليمية لما يزيد عن 1000 من الطلبة ضيوف الدولة من قطاع غزة أثناء رحلة تلقيهم العلاج والرعاية الطبية، وذلك في مدينة الإمارات الإنسانية بأبوظبي. وتهدف الشراكة بين الجانبين إلى توظيف التكنولوجيا المبتكرة لرفد الطلبة بتجربة تعليمية مشخصنة وتفاعلية.
وتأتي هذه الخطوة عقب إصدار وزارة التربية والتعليم قرارًا يقضي بإنشاء مركز تعليمي في مدينة الإمارات الإنسانية بأبوظبي، وذلك لتوفير الخدمات التعليمية لأكثر من 1000 طالب من الطلبة ضيوف الدولة من قطاع غزة، حيث يجري تنفيذ هذا البرنامج حاليًا ويستمر لغاية شهر يناير من العام 2025. وبموجب الاتفاقية، تقوم “ألف للتعليم” بدورٍ محوري في دعم هذه المبادرة من خلال التبرع بـ 1,050 جهاز ذكي للمدرسة الإنسانية، بالإضافة إلى رفد الطلبة بإمكانية الوصول إلى منصاتها المتطورة والمحتوى المُبتكر الذي تتيحه. كما ستتيح “ألف للتعليم” قدراتها على صعيد رصد البيانات وإعداد التقارير، لدعم المعلمين في توفير تجربة تعلُّم مشخصنة لكل طالب.
من جانبه، قال جيفري ألفونسو، الرئيس التنفيذي لـ “ألف للتعليم”: “نفخر بتعاوننا مع وزارة التربية والتعليم في هذه المبادرة الهادفة والمسعى النبيل لتوفير التعليم عالي الجودة للطلبة ضيوف الدولة من قطاع غزة، في إطار التزامنا بإحداث تأثير إيجابي على حياة الطلبة، والإسهام ببناء مستقبلٍ مشرق لهم عبر تسخير خبراتنا وتقنياتنا التعليمية المتقدمة. وتتماشى هذه الشراكة مع التزامنا برفد المجتمعات المحرومة حول العالم بالتعليم عالي الجودة تماشيًا مع مبادراتنا للمسؤولية الاجتماعية المؤسسية.”
وفي إطار التعاون بين الجانبين، ستقوم “ألف للتعليم” بتوفير محتوى متوافق مع معايير وزارة التربية والتعليم باللغة العربية ضمن تسع مواد تعليمية، وذلك للصفوف من الخامس إلى الثاني عشر. كما سيُتاح للطلبة من الصف الثالث إلى الثامن محتوى “مسارات ألف”، وهو برنامج تكميلي لمادة الرياضيات يركز على التعلم الذاتي للطلبة ويوفر حلاً شاملاً لتحسين قدراتهم في هذه المادة. وبالإضافة إلى ذلك، ستتيح “ألف للتعليم” برنامج “أبجديات” للصفين الثالث والرابع، مع توفير دروس تكميلية في الرياضيات واللغتين العربية والإنجليزية.
وسيعمل خبراء ومختصو تنفيذ التعلُّم الرقمي في “ألف للتعليم” بشكل وثيق مع قُرابة 40 معلمٍ لتزويدهم بالتوجيه والدعم الضروريين لدمج برامج “ألف للتعليم” في مناهجهم الدراسية بشكل فعال، بما يضمن نجاح هذه المبادرة. وستقدم “ألف للتعليم” أيضاً “معلم الذكاء الاصطناعي” (Alef AI Tutor) كبرنامج تجريبي لإثراء تجربة تعلُّم الطلبة.
ويجسد هذا التعاون التزام وزارة التربية والتعليم و”ألف للتعليم” بخلق بيئة تتيح لكافة الطلبة إمكانية الحصول على التعليم عالي الجودة، تماشياً مع قيم ومبادئ المسؤولية الاجتماعية، ومبادرات الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات (