لايخفى على أحد المرحلة الصعبة التي تمر بها البلاد على كافة الاصعدة ولاسيما في الجانب الاقتصادي الذي يمر في أسوا حالاته والتي بلغت فيه المعاناة عند المواطن مبلغاً لايطاق عند البعض. اننا اليوم في الجنوب نخوض أقوى المعارك واشدها ضراوة وهي حرب معيشة الناس وانقطاع الخدمات المتعلقة بحياتهم اليومية
وكل هذه المعاناة التي نقع فيها اليوم هي أحد الاسباب والمعوقات التي تم وضعها لعرقلة تجاوز هذه المرحلة التي وصلنا إليها. ومع هذا الأمر يجب علينا التعامل مع هذه المرحلة وتعقيداتها في البداية العمل على التوعية المجتمعية حول حقيقة المعاناة واسبابها واهدافها.
وعلى النخب التعامل مع الامتعاض الشعبي بكل عقلانية بعيدا عن الشيطنة لأن مايصدر عن الناس بسبب المعاناة وبشكل عفوي نؤكد انه لايكن ما في صدورهم من ولاء وايمان وثبات تجاه وطنهم وقضيته واهدافه المصيرية. مرحلة عنوانها أن نكون أكثر قرباً من الناس حدينا معهم فيه الامل فيه التهدئة وحتى يجب أن يذهب حدينا للاتفاق معهم في حقيقة المعاناة.
مرحلة يجب أن تمتزج فيها الشدة من جهه واللين والتقارب والتراحم من جانب آخر، والثبات والصمود اهم عناوينها ، مرحلة نحتاج فيها للجميع لامكان فيها للاختلاف لان تعقيداتها واقعة على الجميع ومخاطرها ستصيب الجميع وتجاوزها بكل ثبات سيكون الجميع فيها منتصراً وفائزاً ولا خاسر بيننا في الوطن ولا منتصر فيه لأن الوطن له حق علينا جميعاً لدفاع عنه مثل ما لنا الحق في العيش فيه.