كل هذه الأزمات المفتعلة في عدن من انقطاع الكهرباء لفترات تجاوزت الحد المعقول ، وكذلك الماء والتي يقصد بها تعذيب الشعب الجنوبي حتى يصل إلى حد الغليان، ثم الثورة على المجلس الانتقالي الذي قبل الدخول ضمن الحكومة الشرعية ، تنفيذا لتفاق الرياض وما فيه من مصالح لشعب، وعود بالاهتمام بالمحافظات الجنوبية من جانب الخدمات والبنى الأساسية، وتعين محافظين من قيادات جنوبيه، ولكن مع كل ذلك لايزال مخطط العقاب الممنهج ساري المفعول، و من ينفذ ويدير هذه الأزمات يقصد من ورائها بكل خبث ولؤم إسنادها للمجلس الانتقالي، كشريك في الحكومة لإثارة حاضنته، رغم الشراكة والخطر المحدق من الحوثي، ومازالوا مصممين على الاضرار به وبكل اصرار وترصد ظاهر .. ذلك أنهم لم يستطيعوا من خلاله أن يحصلوا على التنازلات، التي تعيد الأمور للمربعات السابقة التي تجاوزها العمل الجنوبي بنجاح.
نعم أن هذه الأزمات المفتعلة ليست هي الأولى، بل قد سبقها الكثير ،والحصيف النبيه من الشعب يعرف ما اسباب تلك المخططات الشيطانية، وما يحاك للقضية الجنوبية من قبل اعداء، دفعوا كثير من الأموال للأدوات العابثة ،وللذباب الالكتروني، وكذا لضعاف النفوس ممن ينتمي لشعب الجنوب، مستهدفين إثارة القلاقل والبلبلة والفوضى في عدن ،وغيرها بحجة مطالب هي مشروعة ،من باب كلمة حق ويراد بها باطل، ويتضح خبث تلك المخططات عندما سُمعنا هتافات، ضد المجلس الانتقالي مع الإشادة بالحوثي، هنا يجب أن يقف العقلاء كثيرا، فالقضية لم تعد مطالب بل خطرا ينبغي ان يستيقظ له الناس ،حتى لا تكون هذه عبارة عن انتكاسة شبيهة بثورة الجرعة في صنعاء.
بكل تأكيد أن المجلس الانتقالي يعلم بأن الأزمات الطاحنة المتلاحقة التي تستهدف الجنوبيين، أنه هو المقصود الأول بها،،وهو لن يسمح بإطالة هذه الازمات الإجرامية، ولديه العديد من الخيارات لإنقاذ الشعب، ولإيجاد حد لهذا العبث ،و لكل صبر حدود، ولا يضن المزايدون وادعياء الشرف والنزاهة، ومن تربوا على موائد أصحاب نغمة الوحدة أو الموت، أن يصطادوا في الوحل أو أن ينفثوا سموم اسيادهم، التي داست عليهم أرجل الحوثي وزبانيته في صنعاء.
لقد أصبح المجلس الانتقالي عقبة كؤودا وطودا شامخا ،وصخرة صماء ستنكسر عليها قرونهم، وستتساقط عليها كل مؤامراتهم، فقد غاب عن عقولهم أن المجلس محصن من سموم الافاعي منذ عام 94 وكل يوم وهو يزداد قوة وصلابة ولن يؤت جفيه طنين الذباب ،وحركات الخنافس، التي يفتعلونها ضد شعب الجنوب .. ” فصمتا يا أيها النوائحالمستأجرة” فإن المجلس الانتقالي محصن من سموم الأفاعي