دخلت محافظة لحج في حالة من التوتر والغضب الشعبي المتصاعد عقب اعتقال السلطات المحلية في محافظة لحج، بقيادة المحافظ اللواء أحمد تركي، الناشط الإعلامي أبو مالك الشلن. جاءت هذه الخطوة بعد انتقادات وجهها الشلن لتردي الأوضاع الخدمية في الحوطة وباقي المديريات في المحافظة.
الاعتقال، الذي تم تنفيذه في مدينة الحوطة الذي يعتبر جريمة كبرى، أثار موجة من الاستنكار بين أوساط النشطاء والمدافعين عن حقوق الإنسان. وأكدت مصادر محلية أن الشلن كان قد نشر فيديوهات مصورة كعادته تنتقد الوضع المعيشي المتدهور والخدمات العامة المتردية، وهو ما اعتبرته السلطات المحلية تجاوزًا وجريمة.
وناشدت نقابة الصحفيين والاعلاميين ورواد التواصل الاجتماعي وكبار وجهاء لحج السلطة المحلية بسرعة الافرأج عن الاعلامي أبو مالك الشلن لكن دون أية حلول جدية من قبل السلطة المحلية، وسط تذمر واستياء غير مسبوق في صفوف الأهالي والسكان إزاء حالة التدهور المريع الذي تعيشه المحافظة التي وصفوها بـ “المنكوبة” بمحافظها الذي طال بقاؤه في المنصب.
وإلى جانب صندوق النظافة في لحج فإن هناك فسادًا مريبًا يضرب مفاصل المحافظة يقابله انهيار غير مسبوق بباقي الخدمات الأخرى التي تلامس حياة المواطنين.
وطالب المواطنون المحافظ “التركي” بالاستقالة وترك المحافظة لمن هو قادر على تلبية مطالب واحتياجات أبنائها بعيدا عن المكابرة والشطحات التي لن تؤدي إلا إلى مزيد من التشرذم والانهيار الخدمي.
وقال المواطنون: “لحج المحافظة الوحيدة التي يتم اعتقال الاعلاميين والصحفيين دون أي خجل يصيب محافظها، ولحج المحافظة الوحيدة ،الذي تشهد تدهور في الصحة وتراكم القمامة في شوارع لحج وبقية المديريات، والمياه منقطعة عن المنازل بسبب الكهرباء، وإخفاقات في مختلف المجالات إخفاقات وتدهور كبير لا تخطئه عين”.
ووجه المواطنون مناشدة عاجلة لمجلس القيادة الرئاسي بسرعة معالجة الأوضاع في لحج والبداية من تغيير المحافظ وكل من يعمل معه؛ لأنهم أثبتوا أن المواطن في مديريات لحج ليس ضمن اهتمامهم نهائيا.