الحرب القائمة على الجنوب والحصار المفروض عليه الذي يحول بينه وبين بلوغ الهدف الذي أريق لأجله دماء زكية ، هذا ناتج طبيعي وله خلفياته لدى القوى التي تنتمي للمعسكر العاق دون ذلك.
والضرورة اليوم تستدعي قيادتنا الجنوبية في المجلس الانتقالي مراجعة فاحصة لكل ما سبق سلبا وإيجابا والشروع لتقييم دقيق وتصويب حازم دون تلكأ لكثير من التصرفات والسلوكيات والتعاملات اليومية الغير لائقة لأولئك المتسلقون وأدعياء الثورة والنضال ، وتكاد تلك السلوكيات تصبح إرث لديهم ، فلا فرق لديهم بين الواقع السياسي والواقع الاجتماعي ، لهذا يتعين على قيادتنا اتخاذ تدابير وخطوات عملية ملموسة إزاء تلك التصرفات التي تشوه قضيتنا ، و تهذيب ثورتنا وتنقيتها من الدنس الذي عَلُق بها من خُبثاء ثوار اللحظة.