أنت وحدك من أوقفت حبر القلم ونبض الحروف والكلمات ، أنت الوحيد من تلغي في حضورة كل أبيات الشعر والادب وقصائد المعلقات السبع ، حتى في مماتك وذكرى وفاتك تثبت أن حبر القلم جف و نبض الحياه الصحفية توقف .
عام بعد آخر وذكرك تبتلع النسيان وامواج اثرك العاتية تغرقنا وتقسمنا نصفين كالهلال ، وحدك أنت من ينسف النسيان ويلقيها في جب اليم .
غادرتنا جسدا ً ورحلت عنا جسماً ، وبقيت بيننا في ذكرى تنسف كل اجراس النسيان ، بين حنايا روح حروفك نعيش فصول أعذب الذكريات الجميلة ، وفي كلمات مقالاتك نتصفح الشجاعة قولاً وفعلاً وعملاً . أنت وحدك من وضع للكلمة قيمة ، وللموقف أثر يذكر ولا ينسى أبدا الدهر والزمان والمكان .
لن تترجل أيها الفارس الأصيل ، وما زال صهيل خيل ” قلمك ” يصدع في زوايا الوطن ، وما زالت حروف وجمل وعبارات وكلمات مقالاتك نهر يدفق ولا ينقطع ويروي كل به عطشاً .
فسلام عليك أبا محمد يوم ولدت ويوم تبعث حيا ، فسلام عليك أيها الفارس العادل بعدد حضور كلماتك وقلمك في قلوبنا .