ما يجب ان ندركه كجنوبيين أن المؤامرات والمخططات التي تستهدف الجنوب ومشروعه الوطني التحرري و ممثله المجلس الانتقالي التي تحيكها القوى الشمالية لن تتوقف ولن تكون مسودة مشروع القانون المنضم لعمل مجلس االقيادة آخر المؤامرات التي تحيكها قوى الشمال و التي تمثل نسف للتوافق والشراكة.
فمخططات هذه القوى ومؤامراتها مستمرة حيث ترى في الجنوب العدو الاول وتعمل على كيفية ضرب الجنوب بالاساليب الخبيثة وبمكر وخداع لا يتوقف عند محطة معينة او مرحلة بعينها فهو متجذر بالعقلية الشمالية والتي اصبحت جزء من سلوكها في تعاملها مع الجنوب منذ بدأ خديعة ٢٢ مايو ١٩٩٠م وتنفيذ مخطط الغدر والخيانة والانقضاض على الجنوب و احتلاله و الى يومنا هذا .
ان الادراك الجنوبي الواعي لهذه الحقيقة ليس لمجرد تعرية قوى الاحتلال وفضحها فقط وانما في كيفية ادارة الصراع سوى على المستوى السياسي او الشعبي و الاعلامي وفق اتجاهات منهجية متكاملة
اولا” : تبرز مسؤلية المجلس الانتقالي كممثل للجنوب في استقراء الواقع بدقة وبلورة الأدوات الفاعلة في ممارسة الفعل السياسي بشكل متوازن في تعزيز شراكته الفاعلة في إدارة المرحلة وطبيعة الصراع مع الحوثيين ومواجهة مخططات ومؤامرات قوى الشمال والحفاظ على مقومات حماية المشروع الوطني الجنوبي التحرري وعدم السماح بأي حال من الاحوال في المساس بمقومات القوة بالجنوب وكذلك الضغط لايجاد معالجات للوضع الاقتصادي والخدمي وتخفيف معاناة الشعب في الجنوب وانهاء حرب الخدمات التي استخدمت كورقة في مواجهة المشروع الوطني الجنوبي التحرري.
ثانيا” : اهمية الالتفاف الشعبي حول المجلس الانتقالي وقيادته السياسية في مواجهة المؤامرات وتعزيز التلاحم الوطني الجنوبي ومن جهة اخرى ياتي دور الصحفيين والكتاب الجنوبيين في المواجهة وذلك من خلال القيام بدور ايجابي يساعد على ايضاح الرؤية وليس تشويشها وذلك من خلال عرض الوقائع والاحداث بشكل جوهري وتسليط الضوء عليها و عرضها امام صانع القرار الجنوبي وطرح الخيارات امامه بحيث تساعد صانع القرار الجنوبي على اتخاذ القرارات المناسبة في ادارته للصراع مع قوى الاحتلال