الحديث عن الذكرى التاسعة لتحرير عدن مفاده ” الحديث عن انتصار شعب الجنوب على ماتعرض له من الظلم والتنكيل والإغتيالات لكوادره القيادية وذلك منذو التوقيع على أعلان الوحدة وحتى ماقبل 7 يوليو 94م فضلا” عن قيام نظام صنعاء بتفجير. حرب. اهلية وضم الجنوب بالقوة على قاعدة عودة الفرع للأصل وتغيير الهوية الجنوبية ، والمعالم التاريخية والحضارية لشعب الجنوب.
لقد لاقى كوادر الجنوب الأقصاء والتهميش والأبعاد من ظائفهم واحالتهم الى التقاعد قسريا”، لاسيما عن خصخصة القطاع الإنتاجي العام كالتعاونيات الزراعية والسمكية والمصانع ، وذلك لصالح شركات خاصة للقيادات الشمالية في نظام صنعاء ناهيك عن سلخ بعض المناطق الجنوبية وضمها لمحافظات شمالية ، وهو ماحصل في ضم مضيق ” باب المندب ” اداريا” لمحافظة تعز الشمالية ،كما أن اجتياح القوات الشمالية لإرض الجنوب بالقوة العسكرية في العام 94م وأصدار فتاوى التكفير لإبناء الجنوب واعطاء الحق لإبناء الشمال في استباحة ونهب اموال وممتلكات و مقدرات أبناء الجنوب بدون رحمة” عندما وجهت ابواقها لتخوض حربا” تكفيرية في وجه الجنوب الرائد وتجربته المتميزه الذي ارسى نظاما” فريدا”على كل المستويات ووصفت حياتهم بالإباحية بأنهم مارقين وملحدين وهو ماسجل بأنه احتلال استبدادي غاشم مازالت ملامحه قائمة” حتى هذه اللحظة.
أن الصراعات الكبيرة التي تعرض لها أبناء الشمال فيما بينهم داخل نظام الجمهورية اليمنية بعد عام 1994م كان أهم اسبابها أختلاف القيادات الشمالية السياسية والقبلية على تقاسم ثروات وموارد الجنوب الذي كان ومايزال يقاوم الإحتلال، ونتج عن هذه الصراعات بين اقطاب النظام الشمالي تفكك دولة نظام صنعاء وضعفها وانهيار المنظومة الأقتصادية واستعار الحرب الأهلية منذوالعام 2010م وصولا” الى الإجتياح الثاني للعاصمة الجنوبية عدن عام 2015 من قبل القيادات الشمالية ، وهو ماجعل ابناء الجنوب يسطرون اروع الملاحم البطولية بالوقوف ضد الإحتلال، وتدخل المجتمع الدولي ممثلا” بدول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ، واثمر ذلك في تحرير اراضي دولة الجنوب على ايدي المقاومة الجنوبية وإنشاء كيان سياسي يمثل الجنوب هو المجلس الإنتقالي الجنوبي.
من هنا يمكن القول على ابناء شعب الجنوب تعزيز الإصطاف الوطني الجنوبي في هذه المرحلة المفصلية من تاريخ الجنوب وتكثيف الجهود والتماسك وتنسيق وتكامل العمل بين اللجان الأهلية والقيادات المحلية للمجلس الإنتقالي الجنوبي والعمل على تجاوز الصعوبات من خلال التكاتف الوطني وبذل الجهود ورص الصفوف والمحافظة على المجلس الانتقالي الجنوبي من مؤامرات القوى المتكالبة عليه ودعمه للتغلب على التحديات والعوائق والعراقيل للوصول الى استعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة.وعاصمتها عدن.