الأحد , 24 نوفمبر 2024
كتبه أ. د أمين صالح العلياني
(١) عباس صنيج الشاعري شخص يحمل روحًا إنسانية ووطنية ينتمي إلى بلاد.الشاعري أو بلاد الشواعر، مديرية الحصين محافظة الضالع وهو شيخ موقور يحترم رأيه ويسمع كلامه لسمعته الكبيرة في زمن نحن بحاجة إلى تلك الأصناف لرجاحة عقله وشجاعته، ونقاء سريريته وسلمية افعاله.وقوة منطقه وحججه.
لا تتسع سطور المقال أن نذكر مآثر هامة وطنية ضالعية من أقوى قبائل الضالع وجاهة وأصالة وشجاعة وكرم ومواقف وهي بلاد الشواعر وقد تأصل المناضل عباس صنيج النضال منذ نعومة أظافره، وشاب عليها، واستمرت على وفق على مبادئه الوطنية ومواقفه المصيرية الثابتة في النضال مع الجنوب منذ ترعرع شابًا، وخاض الحروب الاحتلالية من الشمال، على الجنوب وهو أحد القادة والداعمة البارزين في مسيرة الحراك السلمي الجنوبي، الذي ظهر في 2007م، وحمل على عاتقه مهمات كبيرة نجح في إنجازها لما يمتلك من كاريزما قوية ونفس هادئة وحالة عقلية سلمية بارزة وحين غزت قوى الشمال جنوبنا الحبيب في مارس 2015م كان الشاعري مهاجرا في المملكة العربية السعودية، لكنه قدم ودعم وأشترى لمقاتلي الجبهات ما أهلهم على الانتصار على قوى الغزاة الشماليين.
والمناضل عباس صنيج ظل ومازال حاضرًا ماجدًا؛ لأنه مناضل كبير وسياسي محنك ومرجعية وطنية وازنة وظل يحمل نفسه وقضيته وحق شعبه ومصيره مثل ما قال الشاعر:
سَأَحمِلُ روحي عَلى راحَتي
وَأَلقي بِها في مَهاوي الرَّدى
فَإِمّا حَياةٌ تَسُرُّ الصَديقَ
وَإِمّا مَماتٌ يَغيظُ العِدى
وَنَفسُ الشَريفِ لَها غايَتانِ
وُرودُ المَنايا وَنَيلُ المُنى
وَما العَيشُ لا عِشتَ إِن لَم أَكُن
فَخَوفَ الجِنابِ حَرامَ الحِمى.
.
(2) لمحات من سيرته :
منذ أعوام متتالية تربوا وأنا على ما يقارب العشرين عامًا وأتابع هذا الكادر الاستثنائي وهو يصول ويحول المعترك السياسي الجنوبي بفعل الحركات التي يقوم فيها وقام بها الجنوبيون (موج/ حتم) ثم مكون (تاج) كمشروع حزب سياسي منظم، الذي أسسه الفقيد الراحل د.عبد الله أحمد بن أحمد الحالمي هو ورفاقه وكان أول من حزب سياسي تمخضت عنه الحركات والانتفاضات وحركة المتقاعدين العسكريين والمدنيين الجنوبيين ثم مجالس الحراك الجنوبي السلمي حتى حرب 2015م وانتصر الجنوب وهزم أعداءه الغزاة حتى تكللت جهود الجنوبيين بالنضال القتال ففكروا في إنشاء تحالف وطني قام التفويض وسمي بالمجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس عيدروس بن قاسم الزبيدي.
وفي مخاض تلك المسيرة النضالية الجنوبية الكبيرة الداعية إلى استعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة على حدود ما قبل 1990م تحتم علينا الوقوف أمام شخصية وطنية وهامة سياسية تمتلك الوعي السياسي الكبير وتحتضن الخبرة والكفاءة العالية والنوايا الطيبة الحسنة.
إن الحديث عن الشيخ القائد عباس صنيج الشاعري – رئيس الجالية الجنوبية في المملكة العربية السعودية ورجل المواقف العظيمة، وصاحب البصمات الداعمة للثورة الجنوبية مالًا وخبرة ونضالًا ومواقف إنسانية وخيرية جسدت ذلك الرجل العظيم والشخصية الوطنية المناضلة والمقاومة في الجنوب، ولي هذا فحسب بل تجده صاحبًا لمبادئ ثابتة تجعل هذه السردية الشاهدة لا تتسع لذكر محطاته النضالية الكثيرة ، وآثاره العظيمة وخصاله الوطنية النادرة وبطولاته النضالية المتعددة والمختلفة.
والثائر عباس صنيج مناضل كبير من وجهة نظري الشخصية والأكاديمية؛ لأني وجدته وسمعت عنه الكثير بأنه مناضل لا يضاهيه أحد إذا قورن بقيادات اليوم التي صنعتهم الحرب أو تجده من تجار المصالح الذين يبحثون من وراء نضالهم أموالًا ومناصب.
فالقائد عباس صنيج من أؤلئك الأصناف التي تكاد تكون قليل الوجود في جنوبنا الحبيب؛ لأنه مثال في الخير والسلم والدفاع والنضال والكفاح عن وطنه الجنوب العربي، فهو ذلك الرجل الذي كان داعمًا بماله؛ بهدف لتوفير وسائل النقل للثوار الجنوبيين من أجل الاحتشاد في ساحات الجنوب للمطالبة بفك الارتباط واستعادة دولة الجنوب وكذلك دعم الجبهات الجنوبية بالغذاء والمحروقات وكان الممون الوحيد الذي لا يبخل في ذلك الحين منذ انطلاق شرارة الثورة في الجنوب عام 2007م حتى اليوم.
لكثرة علاقاته وتعاونه وكرمه وإصالته وحبه للخير تجد أبناء الجنوب في المملكة العربية السعودية ينتخبونه رئيسً للجالية الجنوبية في المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي؛ نظرًا لما يمتلك من شخصية كارزيمية ومواقف خالدة وثابتة ووطنية عالية وبصماته إنسانية ووطنية وسياسية حاضرة في كل الأوقات وفي مختلف الشدائد؛ إذن هو بحق رجل لا تقدر الكتابة، ولا تستطيع اللغة أن تمنحه تعريفًا يليق بمقامه.
وسألت أحد أصدقائه وهو رفيق درب له بالمهجر، وقال لي: المناضل عباس صنيج قائد شجاع، إداري محنك، ووطني استثنائي حمل رأية وطنه وكان شعلة وطنية وهاجة ومدرسة نضالية ملهمة للاجيال بالقوة والعزيمة والإنتماء للجنوب وليس بالكلمات ولا يمكن أن نوفي هذا القائد حقه وسيظل مدرسة للنضال ودعم الثورات حتى لمن لا يعرف مواقفه النضالية والوطنية المشرفة والشجاعة فنوثق له اعتزازًا وفخرًا وشهادة للتاريخ..فهو مدرسة تمتلك مقومات الشخصية الفريدة التي تلهم الأجيال وتعلمهم النضال والكفاح من أجل تحقيق الأهداف الجنوبية الوطنية.
والمناضل شخصية وطنية وإنسانية معروفة في الرخاء والشدة في السلم والحرب وعند تشتد الحاجات تجده منجدًا ومنقذًا ومسارعًا وصانعًا للمعروف تقربًا من إلى الله أولًا ومن ثم إخلاصه في دعم المحتاج من أهله ومناطقه والجنوب عامة.
وفي الاخير أتساءل هل لهذا الرجل المثالي والوطني أن يعوض ويقدم له أكبر ترس وتكريم تسمع أصواته إلى السماء وهذا أقل تقدير.
حفظك الله ورعاك شيخنا الفاضل عباس صنيج وبارك الله لك في عمرك وفي مالك وأهل وأولادك. إنه سميع مجيب الدعاء
نوفمبر 24, 2024
نوفمبر 22, 2024
نوفمبر 21, 2024
نوفمبر 19, 2024