وضع رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، اليوم الإثنين، استقالة حكومته بتصرف الرئيس محمود عباس.
وتأتي الخطوة تأكيدا لما نشرته “العين الإخبارية” أمس الأحد، بشأن اعتزام اشتية إفساح الطريق أمام تشكيل حكومة مهنية تمثل فيها غزة.
وكانت مصادر فلسطينية مطلعة قد أكدت الأحد أن اشتية سيعلن في مستهل الجلسة الأسبوعية للحكومة أنها تضع استقالتها بتصرف الرئيس عباس.
وأوضحت المصادر أنه في حال قبول الرئيس الفلسطيني استقالة الحكومة فإنها ستصبح حكومة تسيير أعمال إلى حين تشكيل حكومة جديدة ستكون برئاسة محمد مصطفى.
وبحسب المصادر فإن الحكومة ستكون “مهنية بالكامل” أي أن الوزراء لن ينتمون إلى أي حزب سياسي وسيكون تمثيل قطاع غزة فيها ملموسا.
وأشارت المصادر إلى أن المهمة الأساسية للحكومة الجديدة، حال تشكيلها، ستكون وضع الخطط العملية لإعادة إعمار غزة وسبل جمع الأموال لتنفيذ هذه الخطة وتنفيذها على أرض الواقع.
وبرزت مسألة تشكيل حكومة تكنوقراط في أعقاب الحرب الإسرائيلية على غزة لتكون مسؤولة أيضا عن إعادة إعمار القطاع المدمر
وأعربت مصادر دبلوماسية غربية عن اعتقادها بأن “وجود حكومة مهنية بدون انتماء سياسي حزبي سيسهل الطريق أمام جمع المساعدات من ناحية ومن ناحية أخرى سيصعب على (رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين) نتنياهو معارضة توليها زمام الأمور على أرض الواقع”.
وأضافت: “الحكومة ستكون مسؤولة عن الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية وستشكل اللبنة الأساسية لحل سياسي بوجود حكومة فلسطينية واحدة في الضفة الغربية وغزة منذ سنوات طويلة جدا”..