ولد الفقيد القائد العام 1979م في منطقة المصينعة بمديرية الصعيد بمحافظة شبوة، ونشأ وترعرع بين أوساط عشيرة الطواسل المنتمية لقبيلة العوالق العريقة، أكبر القبائل الشبوانية، وتزوج فيها.
– له من الأولاد أربعة، بنت، وثلاثة أبناء، أكبرهم محسن، وأصغرهم ضباب.
– له من الإخوة سبعة أكبرهم علي محسن .
-بداية المشوار
استطاع الفقيد اجتياز الاختبار الأول بنجاح مشهود خلال فترة إدارته لمستشفى المصينعة ، حيث منحه ذلك فرصة أكبر على مستوى المحافظة، فعُيّن نائبا لمدير مكتب الصحة بالمحافظة لعدة سنوات قبل أن ينقطع نشاطه الإداري على خلفية نشاطه ومواقفه السياسية والوطنية، ودعمه ومناصرته لقضية الجنوب.
عاد مرة أخرى للعمل الإداري عبر بوابة مكتب الضرائب بمحافظة شبوة، وحظى بثقة المحافظ أحمد لملس حينها، فأمضى شهور معدودة، قبل أن يُعفى من منصبه، من قبل المحافظ علي الحارثي حينها، على خلفية مواقفة السياسية، وممانعته ورفضه تمرير عمليات فساد، فجمد نشاطه لعدة سنوات، قبل أن يعود مجددا عبر بوابة مديرية دار سعد بالعاصمة عدن، بعد أن كلفه المحافظ لملس مؤخرا مديرا عاما لها، وكانت محطته الإدارية الأخيرة.
– نشاطه السياسي
انخرط الفقيد مبكرا في الثورة الجنوبية، وكان من أوائل الملتحقين بالحراك السلمي الجنوبي في محافظة شبوة، ولعب دورا بارزا في تحريك الجماهير وإشعال وهج الثورة في المحافظة، حتى صار أحد قيادات الثورة الجنوبية البارزة، واختير ليكون عضوا في الجمعية الوطنية الجنوبية ” البرلمان الجنوبي”، ثم عُين نائبا للجنة الشباب في الهيئة الإدارية للجمعية الوطنية، قبل أن يُعيّنه الرئيس عيدروس الزُبيدي رئيسا للقيادة المحلية بمحافظة شبوة في ظروف استثنائية كانت تعيشها المحافظة.
دوره في الحرب ومقاومة مليشيات الحوثي
لم يتأخر الفقيد عن أداء واجبه في الدفاع عن الأرض والعرض ومواجهة مليشيات الحوثي الغازية لمحافظة شبوة في العام 2015م، فكان من السباقين للانضمام لصفوف المقاتلين والتصدي ببسالة لتلك المليشيات حتى تم دحرها وطردها من المحافظة.
-صفاته وطباعه وسماته
للفقيد صفات وخصال نادرة قلما تجتمع في شخص واحد، فكان رجلا صلبا، عنيدا، وحازما عند الشدايد، وبشوش المحيّا، طيب القلب، تأنس الروح بمجالسته،محبا لفعل الخير، كريما معطاءً، لا يتخلف عن أداء الواجب ولا عن نصرة المظلوم، ولا عن إسناد ودعم المحتاج، والوقوف إلى جانب المريض.
له الكثير من المواقف النادرة، أبرزها دعم وتمكين الشباب من العمل الإداري في مفاصل الدولة.
– الخاتمة
كانت آخر أعمال الفقيد في أيامه الأخيرة، افتتاح جامع للمصلين في مديرية دار سعد، قبل أن يتعرض لوعكة صحية، جعلته طريح الفراش، فنُقل إلى مستشفى الريادة، ومن ثم إلى مركز العزل في مستشفى الصداقة، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة فيه، يوم الإثنين الموافق 28 فبراير 2022م، الموافق 27 رجب 1434هـ، ذكرى الإسراء والمعراج، ليخيم الحزن والأسى والألم على العاصمة عدن، وشبوة، والجنوب عامة.
نقلت جثمانه الطاهر إلى مسقط رأسه بالمصينعة، حيث شُيّع في موكب جنائزي مهيب، ويوارى الثرى بحضور الآلاف من جميع محافظات الجنوب