الجمعة , 22 نوفمبر 2024
حولت مليشيات الحوثي محافظة الحديدة اليمنية (غرب) إلى قاعدة عسكرية متقدمة على البحر الأحمر لاستهداف سفن الشحن بالصواريخ.
وفي هذا السياق، علمت “العين الإخبارية”، من مصادر عسكرية وأمنية رفيعة في اليمن، أن مليشيات الحوثي نقلت صواريخ باليستية وصواريخ بحرية من مرتفعات تعز والضالع والبيضاء إلى محافظة الحديدة، بعد أن حولتها قاعدة متقدمة على البحر الأحمر وضمن خطة جديدة لإعادة نشر أسلحتها.
وكان الحوثيون نقلوا الشهر الماضي طائرات مسيرة وصواريخ باليستية ذات مدى متوسط للمرتفعات الشرقية من محافظة تعز ومناطق جبلية في محافظة الضالع، قبل أن يعودوا لنقل دفعة جديدة لمحافظة الحديدة مؤخرا.
خارطة جديدة
وقالت المصادر لـ”العين الإخبارية” إن المليشيات أقرت خلال اجتماعات لقيادات عليا عسكرية وقيادات ما تسمى بـ”وحدات الصواريخ” إعادة رسم خارطة نشر الصواريخ الباليستية والصواريخ البحرية بعد الهجمات الأمريكية البريطانية التي استهدفت مواقع حوثية عديدة.
ووفقا للمصادر ذاتها، فإن توصيات صدرت عقب هذه الاجتماعات تضمنت “إعادة نشر الصواريخ في مناطق محافظة الحديدة وخصوصا داخل المدينة لأن القوات الأمريكية نجحت في استهداف عدد من الصواريخ قبل إطلاقها”.
وكشفت المصادر عن مقتل أحد خبراء الصواريخ من جنسية غير يمنية في قصف أمريكي استهدف منصات صواريخ حوثية في البيضاء وتعز الأسبوع الماضي، إضافة إلى عدد من القادة الحوثيين في ما يسمى بـ”القوة الصاروخية”.
وأكدت المصادر أنه من “بين المناطق التي نقلت إليها المليشيات الحوثية صواريخ باليستية منطقة “الصليف” ومناطق التماس مع القوات المشتركة في مديرية “حيس” ومناطق جنوب الحديدة على الشريط الساحلي وكذلك داخل مدينة الحديدة”.
وأشارت المصادر إلى أن “مليشيات الحوثي نقلت كذلك طائرات مسيرة إلى ميناء الحديدة عبر آليات نقل بضائع مدنية”، في خطوة تستهدف من خلالها تحويل الميناء الحيوي إلى منطقة لانطلاق الهجمات صوب سفن الشحن.
لماذا الحديدة؟
تملك محافظة الحديدة موقعا استراتيجيا مهما، إذ تطل مباشرة على البحر الأحمر بشريط ساحلي يبلغ طوله 300 كيلومتر، بات في الآونة الأخيرة منطلقا للزوارق المفخخة وحتى الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة.
كما يبعد ميناء الحديدة، حيث نشرت مليشيات الحوثي طائراتها المسيرة نحو 244 كيلومترا عن مضيق باب المندب، فيما تصل المسافة إلى خليج عدن بنحو 350 كيلومترا وهي مسافة استغلتها المليشيات مؤخرا في توسيع معركتها البحرية ضد سفن الشحن.
وتنتشر في الحديدة أكثر من 35 معسكرا لمليشيات الحوثي الإرهابية منها 20 معسكرا ومنشأة تم تشيدها قبل الانقلاب الحوثي أواخر 2014, وأكثر من 15 معسكرا شيدها المتمردون عقب اجتياحهم للمحافظة، بحسب مصادر عسكرية لـ”العين الإخبارية”.
ومن أبرز هذه المعسكرات: ” كيلو 7، الورشة الفنية للصواريخ بالصليف، الجبانة الشرقية والغربية، رأس الكثيب، الكلية البحرية، معسكر شاليهات القاسمي جوار محطة كهرباء رأس الكثيب، المركز التدريبي لقوات الحرس الجمهوري والقوات الخاصة “كيلو 16″، اللواء العاشر حرس جمهوري باجل، معسكر ومدرسة الفرقة الأولى مدرع في الضحي”، بالإضافة إلى معسكرات “قيادة ومعسكر المحور، خط المطار، موقع الدفاع الجوي جوار مصنع السنابل، موقع الدفاع الجوي جوار الدوار والمنصة، معسكر اللواء 82 ميكا رأس عيسى، معسكرات خفر السواحل ميناء الحديدة وميناء الصليف، معسكر الشرطة العسكرية خط الكورنيش، معسكر النجدة شارع جيزان، القاعدة البحرية بالكثيب، القاعده الجوية بمطار الحديدة”، وفقا للمصادر التي تحدثت لـ”العين الإخبارية”.
أما المعسكرات الجديدة فتنتشر في: وادي زبيد، الحجيلة، محمية برع، منطقة ما بين السخنة ومديرية بلاد الطعام ريمة، ومعسكر مزرعة ومركز وادي سردد للأبحاث بالكدن، ومزرعة الشيخ جابر في الحسينية، ومعسكر في منطقة العرج ومعسكر تدريبي في خبت المنيرة مابين دير عبد ربه وبن عباس، وكذلك معسكرات وادي مور مزارع عيال الشامي، ومعسكرات تدريبية في بني منصور الحيمة، ومعسكر عزلة بلاد الطرف في برع، ومعسكرات خبت النويرة، ومعسكر السلب عبس، ومعسكر المشرافة ومعسكر محمد صالح الأحمر في وادي زبيد منطقة معاذ بن جبل.
أحدث الضربات
وعلى مدى الأيام الماضية، كانت هذه المعسكرات بنك أهداف للطيران الأمريكي والبريطاني الذي استهدفها بشكل مستمر منذ 12 يناير/كانون الأول الماضي. وتعد الحديدة هي أكثر محافظة تلقت ضربات أمريكية وبريطانية.
واستهدفت هذه الضربات، مناطق الصليف، ومعسكر الجبانة، ومناطق الدريهمي، ورأس عيسى، خلف متنزه “أرض الأحلام” بالقرب من ميناء الحديدة، وجبال جدع في مديرية اللحية، والقاعدة البحرية، والقاعدة الجوية بمطار الحديدة.
وخلال يومي 8 و9 فبراير/شباط الجاري، ضربت مقاتلات أمريكية 6 زوارق مفخخة و11 صاروخ كروز متنقلة مضادة للسفن، بالإضافة إلى صاروخ كروز متنقل للهجوم الأرضي كانت مُعدّة للإطلاق ضد السفن في البحر الأحمر في محافظة الحديدة، وفقا للقيادة المركزية الأمريكية.
وتشن القوات الأمريكية والبريطانية منذ 12 يناير/كانون الأول الماضي ضربات جوية ضمن تحالف عسكري يهدف إلى تحجيم قدرات الحوثيين والحد من هجماتهم ضد خطوط الملاحة الدولية المارة في البحر الأحمر وخليج عدن.
اعلامي جنوبي
نوفمبر 21, 2024
نوفمبر 21, 2024
نوفمبر 21, 2024
نوفمبر 21, 2024