الإنهيار الإقتصادي بكل أوجهه المعيشية والخدمية وعدم إنتظام دفع الرواتب والتصعيد العسكري الحوثي على شعب الجنوب وسيادته الوطنية على أرضه مياهه ويابسته كنا قد تناولناها في مقابلة مع قناة عدن المستقلة المنبر الإعلامي الحر لشعب الجنوب في برنامج المشهد الجنوبي مساء يوم أول أمس الثلاثاء ٢٣ يناير الحالي وقد استهلينا بها موضوعنا هذا فقط من قبيل ترابطها وتزامنها مع الموضوعين الآتي ذكرهما:-
١- تفقيس ما أسموها بمكونات في بعض المحافظات: المجلس الوطني في حضرموت، مجلس المهرة، مجلس شبوة وتشكيل لجنة تحضيرية لتأسيس ما أسموه بمجلس الإقليم الشرقي الذي يهدف إلى تقطيع أوصال الجنوب وفصل تلك المحافظات عن محيطها وجسدها الجنوبي الواحد وفي السياق التحضيرات التي تجرى في القاهرة لما يقال عنه تأسيس مجلس جنوبي من مكونات مجرّد مسمّيات وحسب يستهدف هو الآخر مشاركة شعب الجنوب مُمَثَّلاً بمجلسه الإنتقالي كمُمَثِّلاً له وحاملاً لقضيته واستعادة دولته في التسوية السياسية المرتقبة ولا ريب في ذلك.
٢- استهداف شعب الجنوب ومجلسه الإنتقالي ورئيسه القائد وعلى نحو ما تداولته مواقع التواصل الإجتماعي وأشار إليه د.حسين لقور بن عيدان في صحيفة الأيام يوم ٥ يناير الحالي «مقالات الرأي وعلى نحو ما ورد فيها» وحيث تقف وراء ذلك ولا ريب قوى سياسية معروفة بِعدائِها لشعب الجنوب وهي شريك أساس في الإنقلاب على وحدة الشراكة والتراضي وإطلاق أولى رصاصات الغدر والخيانة إلى صدرها -الوحدة- وإصابتها بمقتل بحرب الإحتلال الغاشمة صيف عام ٩٤م.
في موضوع نشرناه في مواقع التواصل الأسبوع الماضي إستعرضنا فيه “مكونات الحراك السلمي الجنوبي النشأة والتواصل” إمتداداً واستيعاباً لنضالات وتضحيات شعب الجنوب منذ أن حطّت حرب عام ١٩٩٤م أوزارها في أرض الجنوب الطاهرة وفي هذا المقال نستكمل ذلك باستعراض تأسيس المجلس الإنتقالي إمتداداً واستيعاباً لكل ذلك:-
١- تأسيس حركة المقاومة الجنوبية بقيادة المناضل الوطني اللواء عيدروس قاسم الزبيدي لمواجهة قوى حرب عام ٢٠١٥م حيث تم طردها ومعها بقايا فلول قوى حرب عام ٩٤م من أرض الجنوب الطاهرة.
٢- إحتشاد أبناء شعب الجنوب في مليونية جماهيرية بساحة العروض خور مكسر وتفويض المناضل عيدروس قاسم الزبيدي لإستعادة دولة الجنوب وبعد جهود مضنية ومثابرة تم بذلها.
٣- تم تأسيس المجلس الإنتقالي الجنوبي برئاسته إستناداً إلى تفويضه كممثل لشعب الجنوب وحاملاً لقضيته وإستعادة دولته وتأسيس هيئاته المركزية والمحلية.
٤- تشكيل لجنتان للحوار في الداخل والخارج.
٥- إنعقاد مؤتمر التشاور الجنوبي الأول وإقرار ميثاق الشرف الوطني الجنوبي واستيعاب المكونات التي -أنضمت إليه وكذا منظمات المجتمع المدني الأخرى والمشائخ والشخصيات والوجاهات الوازنة وإعادة هيكلة هيئاته بما فيها الجمعية الوطنية وتأسيس مجلس المستشارين واستيعاب ممثلين لمن تم الإشارة إليهم أعلاه فيها وعلى قاعدة هدف شعب الجنوب في إستعادة دولته كاملة الحرية والسيادة والإستقلال بحدود ما قبل مايو ١٩٩٠م وتحت سقفه ووحدة الجنوب الجغرافية والسياسية من المهرة شرقاً إلى باب المندب غرباً والجنوب يتسع لكل وبكل أبنائه ومن لم يأت إلينا سنذهب إليه وإعادة تشكيل لجنة الحوار لمواصلة الحوار مع من«لم يأت إلينا سنذهب إليه» والسير معاً صوب تحقيق إستعادة دولته وبناء حاضره ومستقبل أجياله اللاحقة في ضل دولة فيدرالية واحدة وموحدة… والنصر أبداً للشعوب المناضلة من أجل حريتها وسيادتها وغداً لناظريه قريب بإذن الله تعالى……