يلعب المجتمع المدنيّ دوراً هاماً في القضايا والجرائم والجنايات التي ترتكب وتمارس داخل المجتمعات وعلى وجه الخصوص الجرائم التي تكون مخالفة للعرف العام والتي تتنافى مع العقل والدين والعرف كقضية الشاب أنور عبد الحكيم الحماطي التي حدثت بطريقة بشعة لم يشهد مجتمعنا الجنوبي لها مثال وأن هذه القضية أصبحت من قضايا الرأي العام لأنها وبحسب تقرير التشريح الجنائي والأدوات التي أستعملت بالجريمة تدل على مدى بشاعة الجرم المرتكب والمخالف للشرع والدين والعرف فالدين يأمرنا بأن نحسن قتل المجرمين الذين استحقوا عقوبة القتل بحكم قضائي صادر من المحكمة المختصة بأن نحسن القتل ونرفق بالمحكوم عليه بالإعدام ويتم عرض فرص العفو عنه من قبل أولياء الدم وإذا لم تتم عملية العفو فإن الواجب أخذ المحكوم عليه برفق ويذكر بالله والتوبة ثم يساق إلى الموت برفق ولكن أن يخطف شخص من منزله أو من أمام المنزل ثم يذهب به إلى جهة مجهولة ثم يقتل بطريقة بشعة تخالف كل القيم الإنسانيّة والشرائع الدينيّة والأعراف القبلية فهذا أمر يدعونا كمسلمين وعرب وننتمي إلى الجنس البشري أن نقف موقفا يدين ويستنكر ويضغط على الجهات المختصة بأن تستحدث محاكم للقضايا المستعجلة وقطع دابر مثل هذه الجرائم لتكون عبرة لمن يعتبر ويجب أن ينظر إليها كباقي القضايا والجرائم والجنايات التي تحدث وهي معتادة فمثل هذه الجنايات المحاكم العادية والمنتشرة على مستوى الجمهورية وعليه وبصفتنا ممثلين عن المجتمع المدنيّ والمعني بصفة عامة بتعرية الجهات المختصة والمؤسسات الحكومية التي تقصر في أداء عملها وفضحها أمام الرأي العام وكذا رفع الدعوات ومقاضات أي مؤسسة قضائية أو أمنية لأن منظمات المجتمع المدنيّ تعتبر سلطات رقابية ومحاسبية وهذا من صلب مهامها وعليه فإننا ندعو منظمات المجتمع المدنيّ ومعها كل منظمات حقوق الإنسان والهيئات المناهضة الفساد ومكافحة الإرهاب التحرك بمسؤولية تجاه قضية الغدور أنور عبد الحكيم الحماطي بصفته مواطن جنوبي تعرض لجريمة قتل غير مسبوقة وكل قضية تثير الرأي العام أين كان نوعها ومصدرها فكل الدماء والأعراض والأموال معصومة ومصانة بموجب الشرع والقانون والعرف العام ودمتم سالمين*
عادل يحيى العمري
رئيس منتدى خرفة للتنمية الثقافية والتراث