وصية والد الفنانه اليمنية المعروفة اروى لها تنص على أن يدفن في مسقط رأسه في مديرية شقرة بمحافظة ابين . وعلى الرغم أن المفكر ورجل الاقتصاد سالم احمد عميران عاش فترات عصيبة في بلاده إلا أنه ظل طوال سنوات غربته مع اسرته يغرس في قلوب ابنائه حب الوطن، ولهذا دائما ما نشاهد ونسمع الفنانه اروى تتغزل وتفاخر بأصلها وحسبها ونسبها انتمائها لليمن.
وفي المقابل وعلى عكس ذلك نجد قرانها ممن اغرتهم الحياة في الخارج وتنازلوا مقابل ما حضيو به من رغد العيش هناك، تناسوا عنوة وتخلوا هويتهم ووطنهم وهم يحسبون أنهم الاكثر ربحا، وهم على العكس تماما؛ وحينما يذكرهم احدا بوطنهم اليمن يشعرون بالاحراج، وآخرين ينفي أن يكون من الأساس من اليمن .
وفي حالة أسرة سالم احمد عميران واروى واخواتها فإنهم على العكس تمام ، لهذا حضي جثمان فقيد الوطن سالم عميران باستقبال مهيب في مسقط رأسه كيف ولا وهو غادرهم جسدا غير أن روحه استوطنت تراب ابين، وهو نجلته مايزالوان على عهد أبيهم وتربيته وطوال السنوات الماضية حرصوا على زيارتها و، رغم انقطاعهم عنها بسبب ظروف الحرب التي شهدتها ابين على وجه الخصوص واليوم بشكل عام .
لهذا نقول رحمة الله عليك ايها الفقيد البطل سالم احمد عميران وحيي الله من رباك وعلمك وغرس فيك كل هذا الحب لموطنك الأصل ابين واليمن عموما، رغم كل ما حدث ويحدث . دعواتكم بالرحمة والمغفرة للفقيد سالم عميران وكل من رحل عنا جسدا وبقيت روحه تعيش في داخلنا وادخل تراب هذه الارض .