التقى معالي وزير الشؤون الإجتماعية والعمل الدكتور محمد سعيد الزعوري بمكتبه صباح اليوم الأستاذ ناصر السعدي رئيس الهيئة المجتمعية بالمجلس الإنتقالي الجنوبي والأستاذة نيران سوقي رئيس هيئة الإغاثة والأعمال الإنسانية بالمجلس الإنتقالي، والدكتورة صفاء رئيس الجهاز المركزي للإحصاء والمحاسبة، وناقش معهم جملة من القضايا المتعلقة بالعمل الإنساني، ونشاط المنظمات الدولية والمحلية في الإغاثة وتقديم الخدمات.
وتطرق الوزير الزعوري خلال اللقاء الى دور الوزارة في عملية الإشراف على عمل منظمات المجتمع المدني وأنشطتها الإنسانية والتنموية في محافظات الجنوب والمناطق المحررة وفقا للقوانين والأنظمة النافذة بالتنسيق مع كافة الجهات ذات العلاقة، مبيناً إن الواقع الميداني يضع الكثير من التحديات خاصة فيما يتعلق بدور المنظمات الأممية والدولية الرئيسية والتي مازالت تمارس عملها من مقراتها الرئيسة في مناطق سيطرة المليشيات الحوثية الإرهابية، وهو الأمر الذي تسبب في حرمان الحكومة الشرعية من إدارة التمويلات والإشراف على تنفيذ البرامج والمشاريع، والإستفادة من النقد الأجنبي لتعزيز سعر العملة المحلية في المحافظات المحررة.
وأكد الوزير إن هذا الواقع يجب أن يتغير، داعياً الى ممارسة مزيد من التنسيق مع المانحين لإيجاد آلية تستجيب للمتغيرات الإقتصادية والمالية وانعكاساتها على الواقع المعيشي للمواطنين ، واتخاذ مواقف جادة للتخلص من السلبيات التي رافقت سير العمل الانساني خلال السنوات الماضية ، منوهاً الى ضرورة تطبيق القوانين واللوائح المنظمة للعمل الإنساني في البلاد انطلاقا من العاصمة عدن .
ولفت الوزير الى الصعوبات التي تواجه العمل الإغاثي والإنساني بسبب بقاء مقرات المنظمات الدولية في صنعاء، مؤكدا على أهمية العمل بتنسيق عالٍ مع كافة الجهات الفاعلة لوضع معالجات للقضايا الشائكة التي تعترض هذا النوع من النشاط ، مشيراً الى أهمية الحصول على المعلومات والبيانات للأُسر المستحقة للمساعدات من مصادرها الأصلية تحت أشراف وقيادة الجهاز المركزي للإحصاء من خلال عمل مسوحات واعداد استمارات تشمل احصاءات وبيانات الأُسر في الحارات والأحياء بصورة علمية ومهنية .
وأشاد الزعوري بجهود قيادة المجلس الإنتقالي ممثلة بالرئيس القائد عيدروس الزبيدي الداعم لجهود المنظمات الأممية والدولية ومنظمات المجتمع المدني، وتسهيل أنشطتها الانسانية، والعمل على ازالة أي عقبات تقف عائقاً أمام تنفيذ البرامج والمشاريع المقدمة من المانحين، والعمل على تعزيز جهود التنسيق بين الجهات كافة لضمان تدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية في البلاد .
من جهتها أعربت لجنة الإغاثة الإنسانية بالمجلس الإنتقالي عن ارتياحها لكل الجهود الحثيثة التي تبذلها قيادة الوزارة ممثلة بمعالي الوزير د. محمد الزعوري للوقوف تجاه التحديات الماثلة أمام العمل الإنساني وعمل حلول للمشكلات، لافتةً الى أهمية نقل مقرات المنظمات الى العاصمة عدن، وتحويل المنح المقدمة من الداعمين الدوليين الى البنك المركزي التابع للحكومة في العاصمة عدن.
حضر اللقاء وكيل الوزارة لقطاع الرعاية الإجتماعية صالح محمود والمدير التنفيذي لصندوق رعاية وتأهيل المعاقين د. نجوى فضل، والأستاذة نجلاء الصياد المدير التنفيذي لصندوق الرعاية الإجتماعية ومنيف المحرابي مدير عام الشؤون القانونية ومحمد الصماتي مدير عام الجمعيات والإتحادات.