السبت , 23 نوفمبر 2024
تشهد الحرب في غزة بين الجيش الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية المسلحة، الأربعاء، يوماً جديداً من التصعيد والاقتتال، فيما يعيش سكان القطاع مأساة إنسانية كبيرة. وتُتم الحرب الطاحنة شهرها الثاني اليوم، مع استمرار القصف الإسرائيلي على القطاع بشماله وجنوبه، وسط اشتعال الاشتباكات وحرب الشوارع بين القوات الإسرائيلية والعناصر المسلحة داخل القطاع.
وفي آخر التطورات، أفادت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية، اليوم، بمقتل وإصابة العشرات في قصف إسرائيلي على قطاع غزة فجرا. وقالت الوكالة إن القوات الإسرائيلية واصلت فجر اليوم قصفها المكثف على شمال ووسط وجنوب قطاع غزة، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، جلهم من الأطفال والنساء.
وأشارت الوكالة إلى أن القصف الإسرائيلي طال منزلين بمخيم النصيرات وسط القطاع، وكذلك استهدفت غارة إسرائيلية منزلا في المخيم الغربي بخان يونس. وسائل الإعلام الفلسطينية أشارت إلى تواصل القصف المدفعي على أحياء التفاح والدرج والشجاعية في مدينة غزة، وعلى شرق خان يونس والفخاري وخزاعة وعبسان، بينما قالت إن القوات الإسرائيلية أطلقت وابلا من القنابل الفسفورية والدخانية باتجاه وسط مخيم جباليا شمال القطاع.
وأفادت إعلام فلسطيني بأن إسرائيل قصفت مدرسة تؤوي نازحين في جباليا بشمال غزة، ما أسفر عن عدد كبير من القتلى والجرحى.
وذكر المتحدث باسم وكالة الأونروا كاظم أبو خلف، أن اتصالات الوكالة مع خان يونس جنوب قطاع غزة انقطعت بسبب القصف الإسرائيلي. وأضاف أبو خلف، الجيش الإسرائيلي أصدر أوامر تطالب المواطنين الذين نزحوا من الشمال وغزة إلى مناطق الجنوب والمحافظات الوسطى بأن ينزحوا مرة أخرى لرفح.
ونقلت الوكالة عن مصادر في الدفاع المدني أن عددا كبيرا من القتلى والجرحى سقطوا جراء القصف الإسرائيلي المتواصل على القطاع “ودفنوا تحت الأنقاض وسط صعوبات انتشالهم”. كما أشارت إلى اعتقال القوات الإسرائيلية 35 من العاملين في المجال الطبي. يذكر أن حصيلة القتلى في القطاع منذ انتهاء الهدنة الإنسانية المؤقتة يوم الجمعة الماضي وصلت أكثر من 1240 قتيلا.
هذا وكشف الجيش الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، عن مقتل 4 جنود آخرين في صفوفه خلال المعارك في قطاع غزة، مشيراً إلى ارتفاع عدد القتلى بين الجنود الإسرائيليين منذ بداية الصراع في 7 أكتوبر إلى 410 جنود. وأشار المكتب الصحافي للجيش في بيان عبر موقعه الإلكتروني، إلى مقتل ارتفاع عدد القتلى في صفوف الجيش الإسرائيلي إلى 84 منذ بدء العملية البرية في قطاع غزة.
وهاجم الجيش الإسرائيلي المدينة الرئيسية في جنوب قطاع غزة خلال ما وصفه بأنه أشرس قتال منذ أن بدأ غزوه البري للقضاء على حركة حماس قبل خمسة أسابيع.
وأعلنت إسرائيل أن قواتها، مدعومة بطائرات حربية، وصلت أمس الثلاثاء إلى وسط مدينة خان يونس بجنوب غزة وتحاصر المدينة أيضا. وقالت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، إن مقاتليها خاضوا اشتباكات عنيفة مع الإسرائيليين.
وقال قائد القيادة الجنوبية للجيش الإسرائيلي الجنرال يارون فينكلمان في بيان “إننا اليوم في أشرس أيام المعارك منذ بداية العملية البرية”.
وهذه أيضا أكثر المعارك ضراوة منذ انهيار الهدنة بين إسرائيل وحماس الأسبوع الماضي. وقال فينكلمان إن القوات الإسرائيلية قاتلت أيضا في جباليا، المخيم الكبير للاجئين ومعقل حماس في شمال غزة المجاور لمدينة غزة، وفي حي الشجاعية شرق المدينة.
وقال الجناح العسكري لحركة حماس إنه قتل أو أصاب ثمانية جنود إسرائيليين ودمر 24 مركبة عسكرية أمس الثلاثاء.
وأطلقت إسرائيل حملتها على قطاع غزة المكتظ بالسكان ردا على هجوم شنه مقاتلو حماس في السابع من أكتوبر على بلدات إسرائيلية، مما أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 240 رهينة، وفقا للإحصاء الإسرائيلي.
!
وقال السلطات الصحية في غزة إن عدد القتلى الفلسطينيين جراء الهجمات الإسرائيلية منذ السابع من أكتوبر تجاوز 16250، منهم 7112 قاصرا و4885 امرأة، مع وجود آلاف آخرين في عداد المفقودين ويخشى أن يكونوا مدفونين تحت الأنقاض.
ومنذ انهيار الهدنة، تنشر إسرائيل خريطة على الإنترنت لإعلام سكان غزة بالأجزاء التي يجب إخلاؤها من القطاع. وتم وضع علامة على الحي الشرقي لمدينة خان يونس يوم الاثنين، وهو موطن لمئات الآلاف من الأشخاص، الذين هرب كثيرون منهم سيرا على الأقدام.
ويقول سكان غزة إنه لم يعد هناك مكان آمن يذهبون إليه، حيث إن البلدات والملاجئ المتبقية مكتظة بالفعل بينما تواصل إسرائيل قصف المناطق التي تطلب من الناس الذهاب إليها.
ووسط الانتقادات الدولية المستمرة لمحنة غزة، أكدت الولايات المتحدة، الحليف الوثيق لإسرائيل، أمس الثلاثاء، أن على إسرائيل بذل المزيد من الجهد للسماح بدخول الوقود وغيره من المساعدات إلى القطاع والحد من الأذى الذي يلحق بالمدنيين.
اعلامي جنوبي
نوفمبر 22, 2024
نوفمبر 22, 2024
نوفمبر 22, 2024
نوفمبر 22, 2024