يخلد الشعب الجنوبي وقواته المسلحة الذكرى 56 لعيد الاستقلال بكل مظاهر الاعتزاز والفخر، وفي أجواء الحماس الفياض والتعبئة المستمرة واليقظة المتواصلة،والتي تعد محطة تاريخية وضاءة في مسار الكفاح الوطني، مستلهمين منها الدروس والعبر وماضين قدماً نحو تحقيق الاستقلال الثاني مستمدين الإرث الثوري من الآباء والأجداد في إشراقة شمس نوفمبر من جديد.
قدم الجنوب العربي تضحيات جسيمة في مواجهة الاستعمار البريطاني الذي جثم بثقله على التراب الوطني الجنوبي قرابة قرن وربع القرن ، وفي ظروف عصيبة وعسيرة خاضها الآباء والأجداد وتضحيات تلو التضحيات في غمرة الكفاح الوطني المتواصل الحلقات طويل النفس ومتعدد الأشكال والصيغ لتحقيق الحرية والاستقلال ويوم النصر المبين في 30 من نوفمبر 1967م .
نستذكر اليوم بكل إكبار وإجلال وإلهام ثوري متآصل ومتجذر في قلوب ووجدان كل جنوبي متزودين بالصمود الشعبي والإصرار ماضين على الاستمرار في تقديم مزيداً من التضحيات متحدين كل الصعاب ومؤمنين بعدالة قضية وطننا ،وعلى ثقة كبيرة بقيادتنا السياسية في المجلس الانتقالي الجنوبي حامل لواء رايتنا ، والذي يخوض المعركة السياسية على المستوى الإقليمي والدولي، وفي ظل المؤامرات التي تحيكها تحالف منظومة الاحتلال اليمني وعلى رأسها المليشيات الحوثية..
أظهر الشعب الجنوبي وعياً وطنياً مذهلاً وذلك من خلال تماسكه وتكاتفه وإدراكه لمخططات قوى الشر والظلام التي تسعى طيلة ثلاثة عقود من الزمن إلى بث سموم التفرقة والمناطقية والعنصرية بين أوساط شعب الجنوب بغيةً منها للقضاء على ثورتنا الوطنية التحررية ولكنها جوبهت بالفشل كسابقاتها من الأعمال القذرة والدنيئة،أمام شعب واعي ومدرك لكل ألاعيب المحتل اليمني.
في خضم التحديات نمضي اليوم ونحن نقف على أرض صلبة ارتوت بدماء قوافل من الشهداء.. نواجة غطرسة قوى الشر والإرهاب بكل مسمياتها المختلفة ومتعددة العقائد والتي تفتقد للمبادئ والمتمسكة بعقلية العبودية المحدثة.