كلفة كبيرة تكبدتها النساء جراء الإرهاب الغاشم الذي صنعته المليشيات الحوثية الإرهابية، على مدار سنوات الحرب المستمرة منذ نحو عشر سنوات.
ويمثل اختطاف واعتقال النساء والزج بهن في سجون المليشيات الحوثية الإرهابية، أحد صنوف الإرهاب الذي مارسته المليشيات على مدار الفترات الماضية.
ففي توثيق لهذا الإجرام المتوحش، تم التحقق من تعرض 140 امرأة للاختطاف والتعذيب في سجون الحوثي.
ولأن قمع المليشيات الحوثية طال النساء بشكل مكثف، فقد ارتكبت المليشيات جرائم تنكيل واعتداء على أمهات ونساء المختطفين على أبواب السجون عند الزيارة لذويهن المحتجزين.
وبحسب بيان لرابطة أمهات المختطفين تزامناً مع اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، فإن معظم النساء يتعرضن للعنف اللفظي والابتزاز والتوقيف في نقاط التفتيش أثناء تنقلهن، بجانب المحاكمات خارج نطاق القانون في سجون المليشيات.
وهناك زيادة كبيرة في وتيرة العنف والنزاع والأزمات التي بدورها أدت إلى فقد الأمان، ما أدّى إلى ارتفاع نسبة الانتهاكات ضد حقوق الإنسان، ومنها العنف الممارس ضد المرأة كالقتل والاعتقال التعسفي والإخفاء القسري والتهجير والمداهمات للبيوت عند الاشتباه دون الالتزام بشروط الضبط.
هذا العنف والإجرام الممارَس من قِبل المليشيات الحوثية الذي وثّقه بيان الرابطة الحقوقية، يكشف الوجه المتوحش لهذا الفصيل الذي اعتاد على ارتكاب مثل هذه الجرائم ضد قطاعات عريضة من السكان من مختلف الفئات.
واعتادت المليشيات الحوثية على ارتكاب هذه الجرائم لتؤسس لنفسها حالة من الفوضى الشاملة التي تُوظِّفها في إطار خدمة مصالحها ونفوذها.