الجمعة , 22 نوفمبر 2024
يتحدثون ويرددون على الرئيس الزبيدي والمجلس الانتقالي طرد الحكومة ،الخروج من المجلس الرئاسي إتخاذ موقف ضد المملكة ودول التحالف إعلان التمرد على الكل.
لنفترض المجلس أقدم على هكذا خطوات طرد الحكومة طرد العليمي تمرد على التحالف شكّل حكومة…
لا يدركون أن الموارد أصبحت صفر لا تورد ، بمعنى شكّل الانتقالي حكومة أوجد الوزراء ما الذي يستطيعون تقديمه؟! ليس باليد حاجة ممكن أن تقدم ، موارد الدولة ما بين توقف وبين سيطرة قوى أخرى مناوئة لك في المشروع السياسي وبين توجهات وتقاسمات خارحية وداخلية مزروعة، مأرب تحكم نفسها ، شبوة ومنشآتها مغلقة بعقود وشركات وإلتزامات لشركات دولية ، حضرموت مقسمة مفرخة وملغمة بالمكونات البلاد مشلولة ،
طيب لنفترض أقدم الانتقالي على طرد الرئاسي من عدن وطرد الحكومة سيكون أمام مسؤولية من اليوم الثاني أمام الشعب والمواطنين من دفع للرواتب من تسيير الخدمات من… . فإذا كانت الحكومة الآن وفي ظل دعم التحالف ولا زالت بعض الموارد ترفد البنك وهي في انهيار وشلل كيف عندما يتخذ موقفا من التحالف وتسيطر على البلاد كانتقالي وتبقى في الواجهة وأمام المساءلة ومسؤولية خلق البديل الأفضل الذي انتظره الشارع وناشده خلال كل مراحل النضال المنضوية..
الأمر فيه مسؤولية، الشعب الذي لا زلت مسيطر عليه ومصطف خلفك ككيان وكقيادة سياسية لن يعذرك إن تأزمت خدماته وتوقفت أكثر مما هو عليه الآن لن يعذرك وبديهي أن ينتفض عليك وتتقسم أكثر وأكثر بحيث يحدث الإرباك في استراتيجية الأهداف المرسومة للمرحلة الانتقالية التي بناها وأسس لها الانتقالي من الأساس وبما يلبي تطلعات وطموحات شعبنا في الجنوب ،
العقل والمنطق واللعب السياسي يقول : أن الحكومة والتحالف هم أمام مسؤولية انتشال الوضع وتحسين الأوضاع وبضغط الشارع والشعب لأنهم هم من أوصلوا البلد لهذه المرحلة ، لا بد من استخدام ورقة الشعب والضغط بها في ظل المحذور والوعي والإدراك ، نحن لا نريد قرارات حماسية وانفعالية تزيد الطين بلة ، أنت ككيان سياسي خلفك مسؤولية مصير شعب وقضيته ،مسؤولية شعب بأكمله قدم التضحيات الجسيمة نحو هدف منشود ، التحلي بالصبر وبالاصطفاف والتلاحم خلف قيادتنا السياسية في المجلس الانتقالي وبعدم الضغط عليها أمر مطلوب في ظل المرحلة الراهنة تقوية الثقة بالخطوات التي تخطوها قيادتنا السياسية أمر من الأهمية بمكان ، هناك حسابات أكبر من حساباتنا تراعى وتجبر قيادتنا للتماشي معها كنقطة تحولية لمواصلة المسير نحو استكمال خارطة أهداف شعبنا .
المرحلة معقدة وغاية في التعقيد سواء على المستوى الصراع الأقليمي الدولي والجيوسياسي أو على المستوى الخدمي الداخلي ، أو على مستوى الصراع والحرب الداخلية ،الصراع بصورة عامة محتدم وغير واضح الرؤية.
وهناك متغيرات متدافعة ومتسارعة وخارطة أقليمية شرق أوسطية قادمة ،ثمة تحالفات جديدة ومصير مجهول قادمون عليه ، الإقدام على أية خطوة غير مدروسة ربما يضرب القضية الجنوبية ويعودنا للنقطة صفر .
نعم نقولها للنقطة صفر ،هناك أمور تفرض ربما لا تكون في الوقت الراهن نرتضيها وما نهدف لها في مشروعنا التحرري إنما المسألة مسألة مرحلية يتوجب التماشي معها ولو لم تلبي تطلعاتنا المتسارعة، إنما المضي في الإتجاه المعاكس قد يكلفك الشيء الكبير الذي لربما لم نضعه في الحسبان.
إدارة الوطن والبلد ليس كإدارة شركة أو قيادة حزب أو مجموعة أو مكون ، التأني والتدارس وتوسع الأفق في إتخاذ القرارات يجب أن يكون بحجم المسؤولية التي يقف خلفها شعب ووطن ، الأخطاء غير واردة لأنها لن تصيب وتخلف الضرر بشخص بقائد بحد ذاته بل ستنعكس على شعب بأكمله .
نقولها التحديات صعبة وصعبة والعراقيل والمخططات المزروعة أكبر مما تطفو على السطح لكن لن ننكسر أمامها بإرادة شعبنا الجنوبي وبتلاحمنا وتوحيد الجبهة الداخلية للجنوب .
جميل أن يستمر الصوت المعبر عن استياء الخدمات والمطالب بتحسين الأوضاع هذا حق وأمر ما فيه حرج ، جميل أن يستمر النقد إنما النقد البناء الهادف المدرك لما يدار ، ليس ضوضائية انفعالية .
ثمة نجاحات وانتصارات ومكاسب حققها المجلس الانتقالي بفضل تضحيات شعبنا الجنوبي وحنكة ومناورات قيادتنا في المجلس الانتقالي الجنوبي ممثلا بالرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزبيدي وهو أمر لا يمكن إنكاره والقفز عليه ويتطلب المحافظة على هذه المكاسب والانتقال لتحقيق انتصارات جديدة وصولا إلى هدفنا الأسمى.
لا تستمعوا للأصوات المثبطة، ولا تنغروا بالمطابخ الإعلامية المعادية لشعبنا الجنوبي التي تعمل على خلق الهوة بين الشعب في الجنوب وقيادته في المجلس الانتقالي ، ثقوا بقيادتكم وافشلوا المؤامرات والمخططات المفتعلة من أعداء شعبنا والقادم بإذن الله أفضل.
بقلم /عزالدين الشعيبي
نوفمبر 21, 2024
نوفمبر 19, 2024
نوفمبر 17, 2024
نوفمبر 11, 2024