في لحظة صفاء مدهشة، تغمر الإنسان مشاعر جياشة لا يمكن تفسيرها. ربما تكون بسبب برودة الشتاء القارسة وزخات المطر المتلاحقة التي تتبدل بين الغزيرة والخفيفة. فهل يمكن لابن تهامة أن يتأقلم مع الأجواء الأوروبية؟ نعم، لقد تأقلمنا على مدار العام في هولندا، بينما نتأمل جمالها وطبيعتها المتغيرة. ومع صوت ملكة الحنجرة الذهبية ، أنا في طريقي إلى أمستردام، حيث لا يمكن وصف جمالها ورومانسيتها. بالفعل، يتجلى جمال الخالق في الطبيعة الساحرة التي منحها الله للأرض هنا .
تشير دراسة أميركية أن الاستمتاع بجرعة يومية من الطبيعة يزيد الطاقة والحيوية بشكل هائل. ووفقًا لبحث قام به خبراء جامعة روتشستر بنيويورك، فإن قضاء 20 دقيقة فقط في المتنزهات والحدائق يكفي للحفاظ على صحتنا العقلية والبدنية.
لكن ماذا عن الاستمتاع بساعات من التأمل في تلك الطبيعة الخلابة؟ إنه شعور مختلف تمامًا، حيث ترقص المشاعر كما يرقص صوت أبو بكر سالم بانسجام تام. هذا الأسطورة التي أشرق وتمكن من نقل فنه إلى مدن العالم بأسره. لا يوجد مثيل لصوته في جميع أنحاء الكوكب. فقد غنى العديد من الفنانين ونجوم الشهرة العربية لأغاني الفنان الكبير، لكن لا أحد يستطيع تقليده بالشكل الصحيح.
ولكن ما يميز أبو بكر سالم هو أنك تستمتع بأغانيه في كل لحظة بكل المشاعر المتنوعة. إنه رفيق الأفراح ورفيق الأحزان. كما يقول رفيقي الأقرب أبو غازي، الذي يعشق أبو بكر سالم حد القداسة.
ودائما اقول ليس هناك من أنسان يعرف تاريخ أبوبكر سالم مثلما يعرفه الشاعر أبو غازي ناصر الخليفي. ربما يعرف أدق التفاصيل لم يعرفها إبناء أبوبكر ههههههه وحتى هذا النص سوف يرسم الابتسامة على أبو غازي لانه يتحدث عن الاسطورة .
خلاصة الحديث : علينا ان نحاول بقدر الامكان الابتعاد عن التكنولوجيا، خاصة الهواتف المحمولة والتلفزيون. فقد أصبحت تنقل لنا أخبار الحروب ولا نستطيع تحمل المزيد من الإجهاد النفسي. نحتاج إلى أخذ قسط من الراحة النفسية يوميًا، نقضي وقتًا في التأمل في الطبيعة والقراءة من الكتب الورقية، بدلاً من الجوالات التي تقتطع منا المتعة بالقراءة من خلال عرض الأخبار العاجلة، وهكذا تبقى حياتنا متقطعة بين الأخبار العاجلة والمتوقعة وعالم مليء بالصراعات والمحسوبيات، كما لو أنه مكتوب علينا أن نكون شهودًا عليها وأن تتلف قوانا العقلية وتدمر مشاعرنا.