الجمعة , 22 نوفمبر 2024
كتب / ناصر التميمي
مايجري في غزة من حرب إبادة جماعية للأطفال والنساء وكبار السن من قبل العدوان الصهيوأمريكي ،الذي تمادي في سفك دماء الفلسطينيين البريئة أمام مرأى كل دول العالم التي انبطحت ورضخت للعدوان الصهيوامريكي واختارت موقف
المتفرج بكل سخافة وتركت المجال للعدوان يتذذ بدماء الغزيين الذين يناضلون من أجل استعادة الحرية وأرضهم الطاهرة من دنس الإحتلال الصهيوني المتوحش
مع اشتداد الحرب المسعورة على قطاع غزة الصمود غزة الإباء من قبل دول العدوان الدولي بحجة حماية الصهاينة ،يظهر لنا الموقف العربي الضبابي والغير واضح ،رغم أن الدول العربية تمتلك جيوش جرارة ومدربة وتمتلك ترسانة من الأسلحة المتطورة ،لكنها لم تستطع ارسال حتى حبة بندول إلى اطفال القطاع الغزاوي الذي يقاتل وحيد رغم الفارق الكبير في الإمكانيات والعتاد والقوة إلا أن عزيمة أهالي غزة أقوى من طائرات وصواريخ العدوان الصهيوني الذي ترسلها له دوله الإرهاب العالمي أمريكا التي تحولت إلى وحش كبير يريد أن يلتهم كل المنطقة العربية عبر ذراعها دولة الإحتلال الصهيونية
لقد استطاعت المقاومة الفلسطينية بمختلف مسمياتها من هزيمة العدوان الصهيوني الذي انحاز له الغرب الأوربي والأمركي وقدموا له كل الأسلحة المتطورة إلا أنه تعرض لهزيمة نكراء وأصيب العدوان بالإرتباك والجنون وشن غضبه وحربه الوحشية التي لم يعرف التاريخ مثيل لها على تدمير المنازل على رؤوس الأبرياء من الأطفال والنساء وكبار السن ،بهكذا وحشية عمياء يعتقد العدوان الصهيوامريكي أنه حقق نصر كما يروج كثير من قادة العدوان ،بينما هم مهزومين من أول يوم بدأت فيه الحرب والدليل واضح للعيان من خلال شراسة المقاومة التي تخوض حرب مصيرية معهم وتلقنهم دروس في التضيحة لن ينساها الإحتلال أبدا.
لو عدنا قليل للواراء وتحديدا في عام ٢٠٠٤م وتمعنا كثيرا في الموقف الشجاع الذي قام به عدد من الصحفيين والحقوقيين الفلسطينيين الذين ابحروا على متن السفينة مرمرة التي تحدوا بها العدو الصهيوني رغم الوعيد والتهديد الذي اطلقه حينها الصهاينة إلا أنهم عجزوا عن ضرب هذه السفينة ووصلت إلى ميناء غزة وادخلوا الدواء لسكان غزة ،وكسروا حاجز الخوف ،بينما عجزت دول حينها على القيام بواجبها تجاه اهالي فلسطين ،فالوضع اليوم أسوأ لكثير مما كان عليه في ذلك الوقت حصار غير مسبوق الشهداء والجرحى بالآلاف المستشفيات اعلنت أنها ستغلق ابوابها خلال الساعات القادمة بسبب استنفاذ الأدوية والوقود في ظل صمت أممي ودولي غير مسبوق ،والله عار على زعماء الدول العربية الذي اكتفوا باصدار البيانات التي لا قيمة لها ولا معنى عند الصلف الغربي الذي توحود كله بأوربيه وأمريكيه ضد غرة بالتحديد ،والدول العربية لاتزال تبحث عن وسيلة لادخال الوقود إلى اهالي القطاع ،وهل حقيقة أن الدول العربية عجزت عن القيام بدورها أم وراء الأكمة ما وراءها ؟ الأيام القادمة هي كفيلة بكشف المخبأ
مايجري من مقاومة شرسة يخوضها مجاهدو غزة و الفلسطينيين مع العدوان الصهيوأمريكي سوف تتكلل بالنصر المبين بإذن الله فالعالم كله أصيب بالدهشة والإستغراب من صلابة وشجاعة هؤلاء الأبطال الذين قلما يجود بمثلهم الزمن والله لم نرأى مثلهم مجاهد واحد يهزم كتيبة من قوات الاحتلال تمتلك مختلف الأسلحة المتطورة أنها الإرادة الغزاوية الفولاذية التي لا تعرف الانكسار والهزيمة مهما كانت التحديات والمخاطر ،لأنهم يبحثون عن تحرير وطن اغتصبها الصهاينة ولن يهدأوا الا بتحرير الأرض الفلسطينية بما فيها القدس الشريف
الكل يعلم أن الإحتلال الصهيوني يريد السيطرة على البلاد العربية ،كما هو مخطط من قبلهم من المحيط الى الفرات ،ولن يتوقفوا عند غزة أبدا ،فهم اليوم يتحدثون عن ما بعد غزة ،فسقوطها يعني الدول العربية الأخرى لن تكون في مأمن فالدور سيأتيها الواحدة تلو الأخرى عاجلا آجلا ،لكن مستحيل أن يحققوا هدفهم في السيطرة على القطاع لأن هناك رجال الواحد بألف رجل فسوف يهزم العدوان ،كما المرات السابقة وسيعود يجر ذيول الخزي والعار خلفه ،اما الدول العربية فإذا لم تقوم بدورها بالوقوف مع سكان القطاع ،فإنهم سيرددون بعد فوات الآوان أكلت يوم أكل الثور الأبيض
نوفمبر 21, 2024
نوفمبر 21, 2024
نوفمبر 21, 2024
نوفمبر 21, 2024