بعد الضربات التي تلقوها الإخوان المسلمين في البلدان العربية منذ ما بعد ما يسمى بالربيع العربي وما تلته من سنين حوصر هذا التنظيم الخبيث على المستوى السياسي والتوسعي وانفضحت أهدافه المقسمة في البلدان العربية، وانحسر مشروعهم التآمري أمام وعي الشعوب العربية والإسلامية بعدما صار كل عربي مسلم يدرك الخارطة المظلمة لأهداف هذا الحزب المتأسلم الذي استغل الغطاء الديني لتمرير أجندات تخدم أعداء الأمة العربية والإسلامية ككل .
فعلا حوصر هذا الحزب وأفشلت مؤامراته أمام وعي ونضج الشارع العربي والإسلامي لما يدار حوله ،
اليوم تحاول هذه البكثيريا السامة إعادة نشاطها من جديد، ومن جديد مستغلة الأوضاع المأساوية التي تحدث لأشقائنا في فلسطين ومستغلة حالة التعاطف الكبير العربي والإسلامي والعالمي تجاه ما يحدث من عنف لغزة وأبنائها من قبل الاحتلال الإسرائيلي، من نفس النافذة ينفث الإخوان المسلمين سمومهم لزرع الانقسام والتحريض على البلدان العربية ومحاولة استغلال ما يحدث في غزة لتصفية حسابات، وانتقام من الأقطار العربية التي التي كان توجهها قوي في محاربة هذا التيار الدموي “الإخوان المتأسلمين” ومحاصرته في مساحات ضيقة خلال الفترات المنضوية ليجد من أحداث غزة متنفسا من جديد للاستمرار في بث سموم التنظيم لتشظية البلدان العربية ، ونجد ماكنات ومطابخ الإخوان المضللة تعاود نشاطها وبقوة لتنفيذ ضربات للدول العربية ذات الوجهة المعادية لأفكارهم وأهدافهم ،
اليوم نجد عناصر وأقلام الإخوان موجهة نحو بلداننا العربية أكثر ما هي موجهة للعدو الصهيوني بل نكاد لا نرى في خطاباتهم الإعلامية سوى لغة التخوين والتحريض ضد الدول العربية فقط فالمسألة تصفية حسابات ومقاضاة أغراض ، فالأمر في الحقيقة لما يحدث في غزة لا يعنيهم ولا يمثل جرح قومي عروبي لهم! ” وهو الأمر المعروف في أهداف وخطوط مسار الحزب المصلحاتية الديماغوجية الذي انتهجه الإخوان لتمرير مخططاتهم في البلدان العربية والإسلامية ولو على حساب جراحات أمتنا
لكن من المؤكد ومهما حاول المتأسلمون إعادة نشاطهم ومحاولة إحياء أنفسهم متربصين بالفلتات والسقطات التي تمر بها الأمة العربية من المؤكد سيفشلون من جديد فالوعي أكبر والنضج العربي الإسلامي بات أوسع من أن تديره وتوجه الأقلام والخطابات المشبوه للأخوان المسلمين .
الشعوب العربية اليوم تعيش جراح فلسطين بحق على الواقع الأليم الذي بإذن الله سنتجاوزه مع أشقائنا في فلسطين الصمود في غزة الإباء ،
لا مجال لاستثمار دماء الأطفال ونياح الثكالى ومآسي فلسطين لخدمة أجندات ضيقة لأحزاب متمصلحة قامت على الخداع والتضليل ،
الرحمة والخلود لشهدائنا في فلسطين والشفاء لكل الجرحى …