رأس محافظ حضرموت الأستاذ مبخوت مبارك بن ماضي، اليوم بالمكلا إجتماعًا موسعًا بلجنة الطوارئ بالمحافظة بحضور اللجنة الامنية، لمناقشة التدابير والاحترازات تحسبًا للإعصار المداري “تيج”.
واستمع اعضاء لجنة الطوارئ واللجنة الامنية من القائمين على مركز الانذار المبكر من الكوارث والمخاطر المناخية المتعددة بحضرموت على آخر تحديثات ومستجدات الإعصار المداري “تيج” التي اشارت الى وصوله الى الدرجة الثالثة واقترابه بمحاذاة محافظة سقطرى، محذرين من توقعات باقتراب عين الاعصار الى محافظة المهرة، والمناطق الواقعة في الشمال والشمال الغربي لحضرموت.
واستمع المحافظ خلال اللقاء الذي حضوره وكيل المحافظة للشؤون الفنية رئيس لجنة الطوارئ المهندس أمين بارزيق، ووكيل المحافظة للشؤون المالية والإدارية، الدكتور أحمد باصريح، الى استعدادات المكاتب والجهات العسكرية والامنية وخطتها للحد من التداعيات المتوقعة المصاحبة للعاصفة، وتأثيراتها على المواطنين.
كما جرى التطرق الى جهود فتح الطرق ورفع المخلفات والحواجز وهياكل السيارات من ممرات السيول والمواقع العامة، ونشر المعدات الثقيلة والخفيفة في المديريات المتوقع ان يصلها الإعصار، الى جانب رفع اليقظة والجاهزية للوحدات والالوية العسكرية والامنية وخطة الانتشار فور ظهور آثار الإعصار.
ووجه المحافظ برفع الجاهزية القصوى للمكاتب الوزارية كافة والاجهزة العسكرية والامنية والبدء في الإجراءات الاحترازية الأولية، ومواصلة جهود رفع العوائق التي تقع على معابر السيول والعبارات، وتفعيل الآليات والمعدات الثقيلة والخفيفة، التي تقع تحت تصرف السلطة المحلية والقطاع الخاص لرفع المخلفات التي قد تؤدي لإنسداد مجاري السيول داخل المدينة والأودية.
ودعا المحافظ الأجهزة العسكرية والأمنية بنشر وحداتها على طرق المجاري والسيول، ومنع حركة السفر فيها والحد من حركة المواطنين بالطرق التي قد تتعرض لتدفق السيول حفاظاً على أرواحهم، مشدداً على تكثيف وسائل الاعلام للإرشادات التحذيرية للمواطنين، والتزامهم بإتباع أقصى درجات السلامة، من خلال بقائهم داخل المنازل والأماكن العامة، حتى لا يكونوا عرضة مباشرة لتأثيرات العاصفة.
وأكد المحافظ بن ماضي أن لجنة الطوارئ واللجنة الأمنية بالمحافظة ستكون في حالة إنعقاد دائم لمتابعة مسار الإعصار، ونشر التنبيهات الصادرة من مركز الإنذار المبكر، وأن السلطة المحلية بالمحافظة لن تدخر جهدًا لحفظ أرواح مواطنيها والحد من آثار وتداعيات الإعصار باذن الله، داعيًا الله تعالى أن يحفظ حضرموت والمهرة وسقطرى، وأن يسلمها من كل مكروه.
واقر الاجتماع خطة متكاملة لتنسيق العمل بين مختلف الجهات الحكومية والاجهزة العسكرية والامنية تضمنت التدابير الاحترازية للإعصار.