قمة القهر والحزن حين لا يستطيع اب أن يدفع رسوم مقعد في كلية من كليات جامعة عدن بنظام التعليم الموازي لابنه. وهذه الكلية أمام بيته وابنه من أبناء عدن أبا عن جد عن جد عن جد.
قمة القهر حين يقدم ابنه امتحان مفاضلة للالتحاق في كلية من كليات جامعة عدن والنتيجه الطبيعية الفشل بسبب أن المنافسة على مقاعد اي كلية لا يتجاوز الثلاثين مقعد وعدد المتقدمين في اي كلية بالالاف.
وتفتح امامه عمادات الكليات طريق واحد فقط وهو التحاق ولده باي كلية بنظام الموازي مقابل دفع رسوم للسنه الواحدة أكثر من ثلاثة أضعاف راتبه ولايستطيع دفعها . فوق ذلك تم رفض الدفع بالتقسيط.
قمة القهر واستمرارا للاقصاء والحرمان حين تعلم بأن رئاسة الوزراء خصصت في كل كليات جامعة عدن نسبه تصل للثلث كمقاعد مجانية لنازحي اليمن من صنعاء وتعز واب وغيرها الزاميا .
وانت تسكن مقابل الكلية لم تمنحك هذه الكلية اي امتيازات أو تقدير.
قمة القهر والعفاشية والدحبشه حين تخصص باقي مقاعد كليات جامعة عدن المجانية لابناء وبنات أعضاء هيئات التدريس السابقون والحاليون وحتى المتقاعدين والمتوفين والمسئولين .
قمة الحرمان لأبناء عاصمة الجنوب عدن وقمة الامعان في تجهيل شبابها حين تكون أولوية القبول في جامعات حضرموت وشبوه ولحج لأبناء هذه المحافظات وجامعة عدن لا توجد هذه الميزة لأبناء مدينتهم .
قمة التكريس في الإقصاء واستمرار التهميش حين لايستطيع أبناء عدن بسبب الحرب التقدم إلى جامعات العربية اليمنية وان تقدموا فليس لهم قبول .
وجامعات الجنوب وبالذات عاصمته عدن مفتوحه لأبناء العربية اليمنية ولهم ميزة الأولوية كنازحين من حرب .
قمة التضييق حين يضطر الاب الذهاب باتجاه طريق التحاق ابنه بالتعليم الموازي في اي كلية في جامعة عدن وحين يتقدم يجد أن العدد ايضا محصور والكشوفات ممتلئه بالطلاب النازحين الميسورين الذين تدفع رسومهم رئاسة الوزراء والمنظمات العاملة في اليمن .
هذا الحال مستمر من سنين واجيال بعد اجيال في مدينة كان ابنائها السباقون للعلم والثقافه والفن والمعرفة .
انقل لكم بكل صدق الكارثة والقهر الذي يعيشه كل اب موظف من ذو الدخل المحدود في عاصمة الجنوب عدن أما أبناء متقاعدي عدن فقد نسوا جامعتهم وأصبحت من الاحلام. وهي كارثه عممت في كل بيت جنوبي ولازالت. والسبب أن رئاسة الوزراء والنواب والشورى لازالوا يعملوا بقوانين ودستور دولة الاحتلال اليمني ، هذه القوانين والدستور نفسها التي أحرقها والغاها أمام صنعاء الجديد وصنع إعلان دستوري خاص بمملكته.
لاحظوا الكارثه وانظروا لكشوفات الطلاب المقبولين هذه السنه والسنوات السابقة وتمعنوا في الأسماء وستجدوا كارثة تجهيل ابنائكم ياجنوبيين مستمرة وهذا ذنب تتحملوه في رقابكم إن لم تغيروا هذا الوضع حالا .
مايحصل لأبناء الجنوب شي بشع وبالذات لأبناء عدن ويعتبر استمرارا للاقصاء والتهميش والحرمان من الدراسة في الداخل والخارج الذي بدأ منذ دولة الوحدة الملعونة