دولتين ، حكومتين ، جيشين أمنيين ، بنكين مركزيين ، طبعتين متداولتين قديمه وجديده للعمله المحلية ، حضور لدولتين أقليميتين وفي إطار التحالف العربي ، مباحثات/مفاوضات بين طرفين والبلاد واقعة تحت الوصاية الدولية ((البند السابع)) في خضم هذا المشهد يتمسك المجلس الانتقالي بحق شعب الجنوب في إستعادة دولته على حدود ما قبل 1990م ويصول ويجول الرئيس-القائد عيدروس قاسم الزبيدي والوفد الرفيع المرافق له في الأروقة الدولية حاملاً ملف قضية شعب الجنوب ومتمسكاً بحقه الشرعي والقانوني في استعادة دولته في ذات السياق كان حضوره المائز والوفد المرافق له في الدورة الأخيرة للجمعية العامة للأمم المتحدة ليس كنائب لرئيس المجلس الرئاسي ولكن كرئيس للمجلس الانتقالي الجنوبي ولقاءاته الثنائية على هامش الدورة مع الوفود المشاركة فيها ولقاءاته الصحفية مع كبريات الصحف الدولية ، اتساقاً بهذا الحضور الدولي الهام وإيصال قضية شعب الجنوب إلى أهم محفل دولي وجهاً لوجه ولأول مره اتساقاً به وتزامناً معه قيام لجان رئاسية وبتوجيهات من الرئيس القائد عيدروس الزبيدي بالنزول إلى كل محافظات الجنوب وعقد لقاءات موسعة ومكثفة مع كل المكونات والفعاليات السياسية والمدنية والإجتماعية والقبليه والمشائخ والشخصيات والوجاهات الوازنة ومن مختلف ألوان الطيف فضلاً عن لقاءات مع كل القيادات العسكرية والأمنية أيضاً وفي حضور سياسي وعسكري وأمني لافت ومتميز ليس من حيث حجم وسعة وتنوع تلك اللقاءات وحسب ولكن من حيث أهمية القضايا التي تم تناولها ذات الصلة باستحقاقات شعب الجنوب وما يجري في المشهد السياسي والتأكيد على أهمية وتمتين وتعزيز وحدة الصف الجنوبي وتماسك الجبهة الداخلية في مواجهة الاستحقاقات القادمة والتصدي لأي محاولات تستهدفها وعلى قاعدة مخرجات مؤتمر التشاور وميثاق الشرف الوطني الجنوبي ناهيك عن التمسك بأهمية التمثيل والمشاركة الندية لشعب الجنوب ممثلاً بمجلسه الانتقالي بعيداً عن الإلتفاف وتفخيخ التمثيل وأن يكون هناك مسار خاص للقضية الجنوبية في إطار أي مفاوضات وتسويه سياسية قادمة وتوافق مسبق على شكل الدولة خلال المرحلة الانتقالية تكون قضية الجنوب وحقه في إستعادة دولته حاضرة وبقوة بعيداً عن أي إنتقاص أو تجزئة أو إنصاف الحلول باعتبارها أساس المشكلة وجذر الحل وعلى حلها يتوقف حل بقية المسائل الأخرى ولا ريب في ذلك .