الجمعة , 22 نوفمبر 2024
القمندان نيوز كتب/ مختار القاضي
إنه بحق رجل المواقف المشرفة التي لايضاهيه أحد إذا قارناه بكل تجار المصالح والذين يختفون ويبقى هو في الخير والشر والسلم والحرب في الجنوب العربي، ذلك الرجل الذي كان يدعم بلمال لتوفير وسائل النقل للثوارالجنوبيين من أجل الاحتشاد في ساحات الجنوب للمطالبة بفك الارتباط واستعادة دولة الجنوب وكذلك دعم الجبهات الجنوبيةبالغذاء والمحروقات وكان الممون الوحيد الذي لا يبخل في ذلك الحين منذ انطلاق شرارة الثورة في الجنوب عام 2007 انه الشيخ/ عباس صنيج الشاعري رئيس الجالية الجنوبية في المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي فهو بحق رجل غني عن التعريف وبصماته الوطنية حاضرة في كل الأوقات والشدائد.
لم يدفعني الفضول من فراغ لأكتب وامتدح فيك من مزاج الخيال وانما النكران للجميل ذنب أقبح لمن يتنكر لحقيقة كانت تضي في الليالي الظلماء أيام الكفاح السلمي للحراك الجنوبي ضد الاحتلال اليمني الغاشم في ارض الجنوب الطاهرة وكان السند والمدد في تلك الأيام الصعبة علا صعيد الجبهات والساحات الجنوبية.
وعندما نتحدث عن طريق الإعمال الانسانية والخيرية فحدث ولا حرج ففي القطاع الطبي لدعم جرحى الجنوب هناك الآلاف من تم علاجهم علا نفقة الشيخ/ عباس صنيج الشاعري في المستشفيات في الداخل ومن تعصى مرضه علا الأطباء في الداخل يتم إخراجه الى خارج الوطن ويتكفل بكل ما يلزم علا نفقته جزاه الله إلف خير عن من تم علاجهم من جرحى حرب أو أسر شهداء قدم لهم يد العون والمساعدة.
لقد تفرد بشهامته وكرمه وطيب أصله فهو الرجل الوحيد الذي لا يفرق ولا يتخندق خلف منطقه بعينها او محافظة عن غيرها ابد ،وإنما الكل سواسية عنده في العمل الخيري في محافظات الجنوب بشكل عام.
فلك الف تحيه وسلام من من تم علاجهم من جرحى الجنوب ايام عهد الاحتلال اليمني في ارض الجنوب ،وكنت لهم بعد الله عونا ولك التحية من من يعانون اشد الظروف القاسية فالكثيرون كنت سببا في تفريج كربتهم ،والايتام كفلتهم بفضل من الله، وهناك أناس في محافظة الضالع وغير الضالع تسأله عن الشيخ عباس الشاعري فيدعوا له من قلب صادق.
لقد حباه الله على كثير من عباده بما يتمتع به من أخلاقٍ فاضلة وبما ينفقه ويتصدق به على عباد الله فقد وهبه الله سبحانه وتعالى قلباً رحيماً وعقلاً رزيناً وخلقاً كريماً ويداً بيضاء وحكمة راشدة وبصيرة نافذة وإدارة ناجحة وتواضعاً قل نظيره.
ينفق ويعطى بسخاءٍ وكرم كما قال سبحانه وتعالى ( وما لأحدٍ عنده من نعمةٍ تُجزى إلاّ ابتغاء وجه ربّه الأعلى ولسوف يرضى ) .
نعم .. ولسوف يرضى فهذا وعدُ الله .. وهو ليس خاصاً بأبي بكر الصديق ولكنه لكلِّ من سلك ويسلك طريق الصديق في الإنفاقِ والبذل والعطاء .
إنه واجهة وعلامة فارقة في سماء الجنوب لقد وصل خيره إلى الآلاف من البشر في الجنوب العربي دون من ولا أذى ! ودون ضجرٍ ولا مَلل ،إنه بحق من الذين قال الله عزّ وجلّ فيهم : ﴿ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ثُمَّ لاَ يُتْبِعُونَ مَا أَنفَقُواُ مَنًّا وَلاَ أَذًى لَّهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ ﴾
فهنيئاً له هذه المنزلةِ الرفيعةِ عند الله عزّ وجل الذي قال وهو أصدقُ القائلين :
( هل جزاءُ الإحسانِ إلاّ الإحسان ) .
لقد اتصفُ هذا الرجل بأهم بصفات الصالحين الذين يسخرون حياتهم لترك أثرا طيبا لايمحيه الزمن.
عرفناه في الرخاء والشدة في السلم والحرب منجداً ومسارعا إلى الخيرات بإذن ربه صانعاً للمعروف تقرباً إلى مولاه ،رجلٌ يستحقُ منا كل الشكر والتقدير فمن لا يشكرِ الخلقَ لا يشكرِ الخالق.
وهذه شهادةٌ أسجلها للهِ ثمّ للتاريخ..
حفظه الله ورعاه وبارك في عمره وفي ماله وأهله وأولاده
ومهما تحدثت بكل لغات لن افيك حقك فأنت قد تركت إرثا من الأخلاق والكرم تخلد ذاكره في ذاكرة كل أجيال الجنوب.
نوفمبر 22, 2024
نوفمبر 21, 2024
نوفمبر 19, 2024
نوفمبر 17, 2024