في مقابلاته الصحفية في نيويورك وفقاً لما نشرته صحيفة الأيام في عددها رقم ٧٨٠٥ الأحد ٢٠٢٣/٩/٢٤م تحدث الرئيس – القائد عيدروس الزبيدي عن استعداده لمفاوضات مع الحوثي لفك الإرتباط واستعادة دولة الجنوب وأكد حق شعب الجنوب في الإستفتاء وتقرير المصير لاستعادة الدولة الجنوبية علی حدود ما قبل عام ١٩٩٠م وفقاً للقوانين الدولية، ما ورد في أحاديثه تلك وهي صادرة عن قائد سياسي حكيم (( حَفَّزَتْنِيْ )) للعودة واستذكار الحراك الجنوبي في أَوَجِّ زخمه وعنفوانه السلمي حين كانوا بعض قادته في ساحات وميادين النضال السلمي يتمنطقوا و -للأسف الشديد- سلاح المزايدة والشعارات ويا جنوبي صحِّ النوم ٧/٧ آخر يوم وتوزيع لفَّات من القماش الأخضر علی هيئات الحراك في المديريات لتوزيعها (( خِرَقٌ )) علی قوی الحراك وأنصاره لربطها علی سواعدهم ورؤسهم باعتبارها شارة النصر فضلاً عن مواجهة مخرجات مؤتمر القاهرة الجنوبي عام ٢٠١١م وخلاصتها فيدرالية (( مُزَمَّنَةْ )) بفترة خمس سنوات يعقبها حق شعب الجنوب في تقرير مصيره مواجهتها بتسمية المشاركين بالمفدرلين ولا وحدة لا فيدرالية بَرَّعْ ياستعمار ويظيفوا أن فترة الخمس سنوات كثيرة وهم علی أبواب النَّصر تُری كم مَرَّتْ من السنوات؟!…. كذلك مقاطعة مؤتمر الحوار بما هو الحوار قيمة دينية عظيمة لقد حَاوَرَ الله تعالی إبليسَ، وأرسل نَبِيَّهُ موسی يُحاورُ فرعونَ، والحِوار أي حِوَار لغة العصر وما في قضية في العالم انتهت بدون حِوار ناهيك عن أن القضيَّة الجنوبيَّة كانت ضمن جدول أعماله وتم انعقاده برعايةٍ وحضورٌ اقليمي ودولي ومع كل ذلك لم يكتفوا بمقاطعته وحسب بل بما اعتادوا عليه لغة ( لا يعنينا ) ولو كانوا شاركوا ما كان يمكن أن تتم حكاية الأقاليم التي تم (( سَلْقَهَا بليل )) وتمريرها في نهاية الحِوار رغم معارضة غالبيَّة الجنوبيين المشاركين لها والتي يجري رفعها اليوم بين الحين والآخر في مواجهة استحقاقات القضية الجنوبية وحق شعب الجنوب في استعادة دولته وضمن ما يسمونها بمرجعيات الحل وهي -بحسبهم- المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن رقم (٢٠١٦) الذي أكد علی وحدة اليمن وأمنه واستقراره…. لما سلف لقد وضعوا أحبائنا بعض قادة الحراك وضعوا المشاركين في الحوار من أبناء جلدتهم في مربع الخيانة والعمالة بل إنَّ رئيس إحدی مجالس الحراك في إحدی المحافظات دعا إلی اجتماع واستبدال قيادي في المجلس بأحد الشباب لأنه خان القضية وذهب للحوار وقد رد عليه حينها بمنشور قال فيه وبلهجة إخواننا المصريين (( هَذِهِ حَرَكَة نُصْ كُمْ )) سيب الأولاد تلعب” وهاهو التاريخ ولو بعد حين يؤكد صحة ذلك، لسنا هنا في وارد الخوض في التفاصيل -والحديث يطول- طالما قد صار ذلك في ذمة التاريخ، وبيت القصيد هو (( أخْذُ العِبَرِ والدُرُوس )) ولا ريب في ذلك………
بقلم اللواء/ علي حسن زكي. (( قيادي مؤسس في حركة المتقاعدين، رئيس مجلس الحراك مديرية المسيمير الحواشب، نائب ورئيس مجلس الحراك مديريات تبن والصبيحة، الأمين العام لمجلس الحراك محافظة لحج، سكرتير مجلس الحراك الجنوبي الأعلی.