عملية عسكرية نوعية ناجحة شنتها قوات دفاع شبوة، الخميس، أسفرت عن ضبط قيادات بارزة في تنظيم القاعدة الإرهابي باليمن.
وقالت قوات دفاع شبوة في القوات الجنوبية، في بيان تلقته “العين الإخبارية”، إنها “ضبطت 3 قيادات إرهابية لتنظيم القاعدة أحدهم كان عنصرا مزدوجا بين القاعدة والإخوان وتوفي بعد أيام من اعتقاله إثر مضاعفات مرضية”.
وأوضح البيان أن “قوات دفاع شبوة “نفذت في وقت سابق عملية نوعية ناجحة نتج عنها إلقاء القبض على قياديين في تنظيم القاعدة الإرهابي في محافظة شبوة وهم كل من أحمد مبارك الخضر الدياني، وأحمد محسن الجعب باعوضه”.
وأشار البيان إلى أنه “فور القبض على القياديين باشرت الجهات المختصة فتح محاضر التحقيقات الأولية معهم وقد أقرّوا من خلالها بقيامهم بالكثير من العمليات الإرهابية ضد القوات الأمنية والعسكرية في محافظة شبوة والتي أدّت لمقتل عشرات الجنود من أبناء محافظة شبوة”.
وكشفت التحقيقات مع القياديين ارتباطهم الوثيق بعناصر خطيرة متخفية في أوساط المجتمع وكان منهم شخص يدعى “صدام حسن مجرب السليماني” وكنيته “أبو الحسن السليماني” وهو أحد منتسبي حزب الإصلاح الإخواني.
ووفقا للتحقيقات فإن السليماني كان يعد من أهم العناصر الإرهابية التي يعتمد عليها التنظيم كونه متخفيا مما سهل له التنقل بأريحية كاملة وكانت مهمته الأساسية هي رصد قوات دفاع شبوة وقوات التحالف ونقل عناصر التنظيم من منطقة “خورة” إلى “المصينعة” و”صدر باراس” وغيرها من المناطق.
كما كان “يقوم بنقل العبوات الناسفة والذخائر وتخزينها في منزله ومن ثم يقوم بإيصالها إلى عناصر تنظيم القاعدة في مواقعه في المصينعة لاستخدامها ضد قوات دفاع شبوة فضلا عن توفير احتياجات عناصر التنظيم من غذاء وملابس وأغراض تستخدم في تصنيع العبوات الناسفة وتفجيرها”.
وأشارت إلى أن “السليماني التحق بالقاعدة عبر القيادي أبو عواد الطوسلي واعترف بكامل الأعمال التي قام بها لصالح التنظيم من نقل عناصر ورصد قوات ونقل عبوات وذخائر وغيرها”.
وفيما أكد البيان أن “السليماني كان يعد من أهم العناصر الفاعلة في هجمات التنظيم ضد قوات دفاع شبوة في منطقة المصينعة والتي أدت لسقوط قتلى وجرحى”، أشار إلى أنه “توفي الأربعاء، بعد أسبوع من ضبطه وذلك بعد نقله إلى أحد المستشفيات إثر شعوره بآلام في بطنه”.
ونفت قوات دفاع شبوة نفياً قاطعاً أن يكون السيلماني قد توفي إثر التعذيب كما يروج في وسائل التواصل الاجتماعي، داعية كل رواد وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية لتحري المصداقية فيما يقومون بنشره من أخبار مغلوطة لا أساس لها من الصحة.
وأكدت قوات دفاع شبوة أنها “بصدد نشر اعترافات العناصر الإرهابية المذكورة بالصوت والصورة لإطلاع الرأي العام على نتائج التحقيقات وأسماء وصور عناصر التنظيم الذي ينشط في بعض مناطق محافظة شبوة ويقوم بعمليات تستهدف أبناءها”.
كما تعهدت قوات دفاع شبوة بالاستمرار في محاربة تنظيم القاعدة حتى القضاء عليه وتطهير محافظة شبوة منه، داعية أبناء شبوة وقبائلها لاتخاذ موقف واضح وحازم تجاه هذه العصابات التي تتخذ من بعض المناطق مرتعا ومنطلقا لأنشطتها العدائية.
وحذر البيان كل من “يثبت تعاونه أو تهاونه أو تسهيل تحركات عناصر تنظيم القاعدة أنه سيتم ملاحقته ولن يفلت من العقاب وأن دماء الشهداء لن تذهب هدراً”.
وقوات دفاع شبوة هي قوات أمنية تضم وحدات متخصصة في مكافحة الإرهاب تم تدريبها وإعدادها من قبل التحالف العربي بقيادة السعودية ودخلت لتأمين مديريات المحافظة مطلع يناير/ كانون الثاني 2022.
وكانت القوات الجنوبية والقوات المشتركة ضبطت في شهر أغسطس/آب الماضي، 4 قيادات بارزة في تنظيم القاعدة الإرهابي وذلك في محافظة أبين ولحج وشبوة، جنوبي البلاد، بينهم المسؤول الإعلامي لتنظيم القاعدة في لحج ويدعى “س.د.ح” وقيادي آخر يدعى “س.ع.العنبوري”، والقيادي الميداني بالقاعدة “سعيد علي” المكنى بـ”أبو القعقاع”.