يواصل المجلس الإنتقالي النهوض بقضية شعب الجنوب ويتمسك بقوة وعزيمة وثبات بتحقيق هدفه «إستعادة الدولة كاملة الحرية والسيادة والإستقلال» ولأجل ذلك يبذل جهود متفانية وعلى كافة الأصعدة العسكرية والأمنية والسياسية والدبلوماسية رغم كل الصعوبات والمؤامرات التي يواجهها بتنوعها واختلاف مصادرها وتخادمها… إن شعب الجنوب يعلق عليه الآمال – اليوم وأكثر من أي وقت مضى – وينظر إليه بعين التفاؤل كحامل سياسي لقضيته وممثله الشرعي ومشارك في المجلس الرئاسي وفي حكومة المناصفة للوقوف على آلامه ومتاعبه على الصعيد الإقتصادي والمعيشي والخدمي وإنقاذه من الأوضاع المأساوية التي يعيشها وسياسة الإفقار والتجويع الواقع تحت وطأة معاناتها… إن بقاء واستمرار الأوضاع الكارثية الحالية المفروضة عليه فضلاً عن الإرتفاع المستمر للأسعار بفعل إرتفاع الدولار وما يترتب عليه من شظف العيش وانحدار وتردي الخدمات الإجتماعية الأساسية الضرورية وفي مقدمتها خدمات الكهرباء ومعها الماء إن كل ذلك يعني في محصلته الأخيرة الموت المحقق والمقابر الجماعية إن كان حمران العيون قد أبقوا له على مساحات أرض لها… لما سلف: إذا كان هدف شعب الجنوب بقيادة مجلسه الإنتقالي إستعادة دولته فإن هدفه أيضاً تحسين مستوى حياته المعيشية والخدمية لإرتباطها بمقومات ومتطلبات حقه في الحياة والعيش الكريم باعتبارهما هدفان مترابطان يكملان بعضهما بعضاً يتطلبان السير بهما بخطان ومساران متوازيان ولا ريب في ذلك فلا حرية وحياة معيشية وخدمية مستقرة وعيش كريم دون استعادة الدولة ولا استعادة الدولة دون حياة معيشية وخدمية تليق بحق أبناء شعب الجنوب في العيش والحياة.. قيل أن (( تفكير الإنسان إنعكاس لمستوى معيشته وقبل أن يفكر بالسياسة والأدب والفن فكر بالمأكل والمشرب والملبس والمسكن))….