فوجئت ومعي كثير من أعضاء اتحاد أدباءوكتاب الجنوب والنخب المثقفة باستبعاد الأستاذ الدكتور عبده يحيى الدباني من عضوية الأمانة العامة للاتحاد وذلك في الاجتماع الذي انعقد في محافظة حضرموت تاريخ 6/8/2023م في العاصمة المكلا . وقبل هذا القرار بسبعة أشهر اتخذت الأمانة العامة قرارا آخر وهو اقصاء د عبده يحيى الدباني من رئاسة الدائرة الثقافية للاتحاد في يناير من هذا العام ذلك القرار المشؤوم الذي لم تكن له مبررات موضوعية. لقد كنت مطلعا على ما كان من خلاف واختلاف بين الدكتور الدباني ورئيس الاتحاد الدكتور الجنيد.وهو خلاف يمكن وصفه بالخلاف الشخصي . فحاولت التواصل مع الزميلين الدكتور الجنيد والدكتور الدباني بغرض احتواء الخلاف بشكل ودي. فكان الدكتور الدباني متفهما بل مبديا الاستعداد لحل هذا الخلاف . الذي بدأ بينهما في منتصف 2022م . بينما سلك الأخ الدكتور الجنيد مسلكا آخر وهو الدعوة إلى عقد اجتماعات للأمانة العامة للاتحاد . وكان أول قراراتها توقيف الدكتور الدباني عن رئاسة الدائرة الثقافية 6أشهر وبعد انتهاء المدة المقررة جرى اتخاذ قرار بحقه وهو ما ذكرناه سلفا الذي تضمن اقصاؤه من رئاسة الدائرة الثقافية. وقبل أشهر في هذا العام قدم الدكتور عبده الدباني رسالة للأمانة العامة للاتحاد وفيها وضع الأمانة العامة أمام مسؤوليتها وطرح امامها ثلاثة خيارات.هي 1-إعادته إلى رئاسة الدائرة الثقافية. 2- أو نقله إلى دائرة العلاقات الخارجية للاتحاد. 3-و في حال عدم اختيار واحد من الخيارين السابقين يكون الخيار الثالث أن تعتبر الأمانة العامة هذه الرسالة استقالة من عضوية الأمانة العامة.
وعقدت الأمانة العامة للاتحاد اجتماعها قبل الأخير في عدن . واختارت الخيار الثاني وهو نفل الدكتور عبده الدباني من رئاسة الدائرة الثقافية إلى دائرة العلاقات الخارجية للاتحاد ووافق الدكتور الدباني على هذا القرار . ولكن تفاجأنا قبل أيام بالأمانة العامة للاتحاد تعقد اجتماعا في المكلا وتتخذ قرارا بقبول استقالة د عبده الدباني من عضوية الأمانة العامة للاتحاد في تناقض مع قرارها السابق . وهذا القرار يثير كثيرا من التساؤلات عن موقف رئاسة الاتحاد من الدكتور الدباني. فالدكتور الدباني يعد واحدا من رموز الأدب والثقافة في وطننا الجنوب. فهو عالم من علماء اللغة العربية له أكثر من ستة كتب مطبوعة ومنشورة في الادب والنقد. وأشرف على عشرات الرسائل والأطاريح الجامعية وأثرى الساحة الأدبية بالعديد من الأبحاث والدراسات . هذا فضلا عن إسهاماته مناضلا جنوبيا . إذ كان من طلائع الثوار المثقفين الذين رفعوا شعار الحرية للجنوب. بل أن الجانب الثقافي في اتحاد أدباء الجنوب شهد في عهد الدكتور الدباني نشاطا وانتعاشاثقافيا فقد عرفناه مجدا ومجتهدا ومخلصا لمهام عمله في الدائرة الثقافية بشهادة أعضاء الاتحاد جميعا. فالقرار الذي اتخذته الأمانة العامة لم يكن له أي داع واختلافه مع رئيس الاتحاد جنيد الجنيد هو اختلاف شخصي .
أن هذه المرحلة تتطلب منا جميعا التكاتف والاتحاد في سبيل خدمة الوطن الجنوبي والمحافظة على نسيجنا الثقافي والاجتماعي . وأنا هنا أناشد الأمانة العامة لاتحاد ادباء وكتاب الجنوب العودة عن هذه القرارات المجحفة والالتزام بالقرار الذي اتخذ بنقل د عبده يحيى الدباني إلى رئاسة دائرة العلاقات الخارجية. وقد كنا نأمل من اجتماع الأمانة في المكلا أن يكون جامعا للشمل ومتجاوزا ما حدث من خلافات والنظر إلى المستقبل كما ذكر د الدباني في رسالته للامانة العامة. والله من وراء القصد .