انطلاقا من الجهود التي تقوم بها القوات المسلحة الجنوبية في ملاحقة وتعقب عناصر الارهاب دعونا نتساءل هل لمستم موقف معلن لاي مسؤول في الحكومة او مجلس القيادة المحسوبين على الشرعية الغير جنوبيين لمباركة تلك العمليات الامنية المنفذة ، او يدعو للوقوف مع القوات الجنوبية ، ويبدي دعمها ، ويبارك عملياتها مؤملا لحسم المعركة مع تلك الخلايا العابثة ، وماذ يعني ذلك الصمت ولمصلحة من ، هل هو اعتراف بانها اذرعها تريد عدم المساس بها لتبقى بين يديها لتنفيذ المهام المسندة لها في الارتكاب لمزيدا من الجرائم ، وابقاء محافظة ابين اسيرة بين كف المعاناة حتى يتسنى لها العمل من بين ركام تلك الاوضاع المعيشية لاستغلال الشباب من ابناء تلك المديريات بالمحافظة للالتحاق لجماعات الارهابية ، والتعاون معها اثناء اقدامها على تنفيذ اي هجمات او جرائم لها.
نبارك قرار الرئيس القائد عيدروس الزبيدي بتعيين العميد عبداللطيف السيد قائد لقوات الحزام بمحافظة ابين وهو القرار الذي سيعطي دفعة قوية لتنفيذ العمليات المشتركة لتحقيق مزيدا من النجاحات والانتصارات في تتبع تلك الفلول التي لم تحقق لمحافظة ابين غير التهجير القسري للسكان ، والتدمير للمنازل ، ومباني المصالح العامة ، ومضاعفة معاناة المواطن فيها وهذا ماشهدته هذه المحافظة ابان تسليمها من قبل النظام انذاك ، واحكام سيطرتهم لها ، وعبثهم في مسلسل عدائي ممنهج لها عام 2011م .
ان استمرار صمت الحكومة تجاه ماتقوم به القوات الجنوبية من واجب مسؤول ووطني ، وما يرتكب بحق تلك القوات من جرائم يؤكد حقيقة ارتباط قوى بتلك الحكومة بدعم تلك العناصر ، وترجمة لانتمائها للاحزاب التي خرجت من بين اذرعها ، وهو الموقف الذي يمثل تناقض مع الاتفاقات التي فرضتها المرحلة ومجاهرة واضحة بمباركة تلك القوى لجرائمها المرتكبة ، وباستمرار عداء تلك القوى للمكاسب التي تحققت على ارض الجنوب على يد تلك القوات التي تقوم بدور الحماية لهم ، ولمؤسسات حكومتهم.
الارتباط التاريخي الوثيق لتلك العناصر وقيادتها بقيادة تنظيم الاخوان في اليمن الذي ينتمي له الشيخ عبدالوهاب الديلمي وزير العدل في دولة الوحدة ، والتنسيق بين الاجنحة العقائدية للتنظيم مع تلك العناصر بات شيئ مكشوف والمستمرة في اداء واجبها من وحي التوجيهات العليا للتطبيق العملي بمبادئ واسس تلك الفتوى المشهورة التي استباحت دماء الجنوبيين ، واخرجتهم من الاسلام وشرعت بقتلهم حتى طفلا يرضع واغتيال كوادر ورموز دولة الجنوب ، وتدمير كافة مقومات ، ومؤسسات الدولة والنهب للارض ، والثروة الجنوبية وكل ذلك تم ومشهود ، ولا يستدعي البحث عن ستار لتغليف او ايجاد تبرير لتلك الجرائم المرتكبة في البحث عن الدليل .
حملة مكافحة الارهاب لم تكن مرتبطة باهداف ذاتية ولفترة زمنية محددة بقدر ماهي جزء من استراتيجية للتوجهات السياسية المعلنة والواضحة للمجلس الانتقالي الجنوبي، وقواته المسلحة الجنوبية ، فلماذا لم تكن نفس الاهداف يجمع عليها كافة اعضاء مجلس القيادة الرئاسي والحكومة ، خاصة وانها تصب من اجل حماية المصالح العامة ، والخاصة للداخل ، والاقليم ، والعالم وتامينها ، وتجسيد مبدا السلام ، وقطع الطريق امام مايخطط لاطالة امد الحرب ، والتفرغ لان تنعم محافظة ابين والوطن بالامن ، والاستقرار ، وتحقيق التنمية ، والرخاء ، والعيش الكريم ، والحياة الامنة.