كعادته.. يظهر تنظيم داعش الإرهابي وجهه القبيح يوما بعد يوم، إذ أعلن تبنيه هجوما انتحاريا بباكستان خلف 54 قتيلا نصفهم من الأطفال.
وأعلن التنظيم الإرهابي، اليوم الإثنين، عبر مواقع تابعة له تبنيه التفجير الانتحاري الذي استهدف تجمعا سياسيا في شمال غرب باكستان أمس.
40 قتيلا في تفجير انتحاري بباكستان
وقال التنظيم الإرهابي في بيان بثه على تطبيق تليغرام إن “مقاتلاً فجّر سترته الناسفة وسط حشد كبير من أعضاء وقيادات حزب جمعية علماء الإسلام في خار بشمال غرب باكستان، ما تسبب بمقتل العشرات منهم بينهم زعيم محلي وقادة آخرون”.
يأتي ذلك فيما أعلنت الشرطة الباكستانية اليوم ارتفاع عدد ضحايا الهجوم إلى 54 قتيلا، نصفهم من الأطفال.
وقال المسؤول الكبير في دائرة مكافحة الإرهاب شوكت عباس، لفرانس برس، إن “الحصيلة باتت 54 قتيلا”، موضحا أن 23 منهم تقل أعمارهم عن 18 عاما، وهي نفس الحصيلة التي أكدها مساعد مفوض الإقليم أنور الحق.
وكان أكثر من 400 من أعضاء وأنصار حزب جمعية علماء الإسلام المعروف بصلاته بالإسلام السياسي المتشدد، متجمعّين تحت خيمة عند وقوع الهجوم في بلدة خار القريبة من الحدود مع أفغانستان.
وتشهد باكستان تصاعدا للهجمات الإرهابية منذ العام الماضي، عندما انهار وقف لإطلاق النار بين حركة طالبان الباكستانية وإسلام أباد.
ولكن معظم الهجمات التي وقعت في الآونة الأخيرة استهدفت قوات ومنشآت أمنية، وليس تجمعات سياسية.
وحركة طالبان الباكستانية موالية لحركة طالبان الأفغانية لكنها ليست جزءا منها.
وتقول قوات الأمن إن لدى طالبان الباكستانية ملاذات آمنة في أفغانستان، وهو ما تنفيه حكومة طالبان هناك.
وأدانت الحكومة الأفغانية الانفجار في بيان صادر عن المتحدث باسمها ذبيح الله مجاهد.