تتزايد الكلفة التي دفعها الأطفال، جراء الحرب الحوثية القائمة منذ صيف 2014، مع تعدُّد صنوف المعاناة التي تدفعها هذه الشريحة.
تقرير صادر عن منظمة اليونيسيف، وثّق حجم المعاناة التي يتكبدها الأطفال جراء الحرب الراهنة، قائلا إنّ أثر النزاع يتغلغل عميقاً ولم يترك ولو طفلاً واحداً.
التقرير تحدث عن العنف المهول على مدى السنوات الماضية، وارتفاع مستويات الفقر، إضافة إلى عقود من النزاعات والإهمال والحرمان، في كلفة يدفعها الأطفال في المقام الأول.
ووثّق التقرير، زيادة مفزعة في وفيات الأطفال خلال مواسم الأمطار بشكل ملحوظ، مع غياب الجهود اللامة للحد من هذه الكلفة الخطيرة.
وتتنوع طرق وفاة الأطفال خلال مواسم الأمطار، بالصواعق الرعدية أو بالغرق في السدود والحواجز المائية والمستنقعات أو بالفيضانات وجرف السيول.
ووفق التقرير، فإنه على الرغم من أن هذه العوامل تتسبب بوفيات لمختلف الفئات العمرية؛ فإن الأطفال أكثر عرضة لها لانعدام وعيهم أو قلة خبرتهم في التعامل مع هذه الظروف.
بالتزامن مع ذلك، يواجه الأطفال الذي يُجبَرون على العمل في مهن مختلفة، حوادث خطيرة، دائما ما تؤدي إلى الوفاة، في ظروف لا تتوافر لهم فيها أي حماية.
الكلفة التي يدفعها الأطفال جراء الحرب الحوثية، تفاقمت كثيرا في السنوات الماضية، وخلفت واقعا بائسا على كل المستويات، وزاد من حجم المأساة تراخي السلطات المعنية عن اتخاذ الإجراءات اللازمة التي تضع حدا لهذه المعاناة.