تفقد رئيس الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة حضرموت العميد الركن سعيد أحمد المحمدي، صباح اليوم الخميس، مصنع المكلا لتعليب الأسماك (الغويزي). واطلع المحمدي من المدير العام للمصنع المهندس نبيل أحمد باعيسى، على الطاقة الانتاجية للمصنع والتحديات التي يواجهها في ظل غلاء أسعار الأسماك ومدخلات الانتاج المستوردة، والمنافسة غير الشريفة من التونة المستوردة متدنية الجودة رخيصة الثمن. وذكر باعيسى أن المصنع يشغل نحو ستمائة عامل وموظف، ولايتقاضى أي مساهمة من الدولة، ويعتمد في صرف مرتباتهم على مردود مايسوقه من منتجات التونة المعلبة، مشيرا إلى أنه نتيجة لارتفاع كلفة الإنتاج، تدنت في السنوات الأخيرة معدلات الانتاج، لتصل إلى ثلاثة أرباع المخطط. وبين باعيسى ان المصنع ينتج حاليا نحو ٤ ملايين علبة تونة في السنة، مشيرا إلى أن العائد من تسويق هذا الكميات، بات بالكاد يغطي نفقات المصنع وأجور وحوافز العمال، كاشفاً عن خطة جديدة لتعزيز إيرادات المصنع، بإضافة خط لتعليب سمك الماكريل إلى جانب التونة. وطاف باعيسى برئيس الهيئة التنفيذية ومرافقيه من أعضاء الهيئة، بأقسام المصنع المختلفة. وعبر المحمدي عن دعم المجلس الانتقالي ومساندته لإدارة هذا الصرح الاقتصادي المهم، المملوك للدولة بنسبة ١٠٠٪ ، مشيرا إلى أن المصنع يؤدي وظيفة اقتصادية واجتماعية، بتوفيره لفرص العمل للمئات من شباب وشابات حضرموت. وأكد المحمدي على أهمية حصوله على الدعم المستحق من الدولة، للمحافظة عليه والاستثمار في صيانة آلاته وتطويره، بوصفه المنجز الوحيد المتبقي من مكتسبات شعب الجنوب، الذي لم تطاله أيادي النهب تحت عنوان الخصخصة