ثمة تطورات ومستجدات في المشهد الجنوبي تتبلور تباعا على طريق استعادة الحق التاريخي المسلوب بإجتراح بطولة بقاء ومعجزة وجود وذلك بتحقيق مكاسب سياسية وميدانية ليس آخرها لقاء التشاور الجنوبي وإعادة هيكلة قوام وهيئات المجلس الإنتقالي وبروز شخصيات جنوبية وازنة بحجم هيثم قاسم، البحسني والمحرمي. وإنعقاد دورة الجمعية الوطنية السادسة في حاضرة الجنوب الكبرى حضرموت بقدر الثبات والسيطرة على الأرض وقيام القيادة السياسية بمخاطبة الفاعلين الدوليين ومراكز صنع القرار ومطالبتهم بتسجيل مواقف إيجابية تجاه قضيتنا العادلة والتواصل مع الواقفين في المنطقة الرمادية من أبناء جلدتنا واطلاعهم على كل ما يعتمل في الجنوبية وكذلك تكرار التباحث وتقريب وجهات النظر مع أولئك النفر المجاهرين عنادا والواقفين على النقيض، لا لشيئ وإنما نكاية بزيد أو عمرو (الميسري، الجبراني ومن والاهم…) واتمنى -صادقا- أن تكون قيادتنا الميدانية على قدر كبير من المسؤولية والإحترافية في وضع الخطط العملياتية لمواجهة أسوأ الاحتمالات ويبقى السؤال المشنوق الذي مابرح تفكيري قط أيمكننا التعويل على من تسمى بالقيادات التاريخية المصابة بعديد الأمراض المزمنة (ناصر، البيض، العطاس، محمد علي، ياسين) ومن باب رد الجميل ولو بالحد الأدنى وتكفيرهم عما ارتكبوه بحق شعبنا لأنهم دون غيرهم من يتحمل وزر مصائبنا وإثم استمراريتها حتى الآن وذلك بالوقوف جنبا إلى جنب مع قادة الفعل الثوري وتدليل العقبات التي تعترض طريق إستعادة الفردوس المفقود.