يوما بعد يوم، تثبت المليشيات الحوثية الإرهابية أنها جزء من الأزمة ولن تكون أبدا جزءا من الحل، في ظل إصرارها على إطالة أمد الحرب وتقويض أي جهود مبذولة تستهدف التوصل إلى تسوية سياسية ممكنة.
المليشيات الحوثية أثبتت هذه الحقيقة، بعدما وضعت شروطا لإحدى خطوات عملية السلام وهي تبادل الأسرى، بما قاد إلى تأجيل اجتماع كان مقررا لهذا الأمر من مطلع يونيو المقبل.
مصادر سياسية قالت إنّ الاجتماع الذي كان مقررا مطلع يونيو المقبل جرى تأجيله، بما يشكل ضربة قاضية للمساعي التي بذلت على مدار الفترات الماضية في محاولة لتشكيل حالة من الثقة بين الأطراف.
المليشيات الحوثية عمدت طوال الفترة الماضية، على إفشال التحركات التي تستهدف تدشين وإرساء قاعدة للحل السياسي في الفترة المقبلة، وعرقلت التوصل إلى تفاهمات تقود إلى التوصل لاتفاقات تخص الأسرى.
تتعمد المليشيات الحوثية الإرهابية تنفيذ هذا السيناريو، وذلك لتحتفظ بورقة الأسرى وذلك كورقة ضغط وابتزاز يتم توظيفها لتحقيق مصالحها المشبوهة.
التعنت الحوثي على الصعيد السياسي يمثل سيرا على درب ما ترتكبه المليشيات فيما يخص التصعيد المتواصل ضد الجنوب، حيث كثّفت المليشيات في الفترة الماضية من اعتداءاتها على الجنوب في جبهات عدة، وهو عدوان مسعور وقفت له القوات المسلحة الجنوبية بالمرصاد.
ما تمارسه المليشيات الحوثية يعني أنّ هذا الفصيل الإرهابي لن ينخرط في مسار السلام، ومن ثم بات من الضروري الضغط على المليشيات لضمان التوصل إلى تسوية سياسية ناجزة تضع حدا للحرب المستعرة.