إن ٢١ مايو هو يوم ذكرى فك إرتباط جمهورية اليمن الديمقراطية من الجمهورية العربية اليمنية والذي أٌعلن في ٢١ مايو ١٩٩٤م من قبل علي سالم البيض الذي هرول إلى التوقيع على الوحدة اليمنية في نفق مظلم وإعلانها هو وعلي عبدالله صالح في العام ١٩٩٠م .دون ان يستمع لضمير قلبه أو يحكم عقله أو حتى الإستماع لرفاق دربه قبل أن يرمي شعبه ومؤسسات دولته التي كانت شامخة بين الأمم الى مستنقع لم نستطيع الخروج منه حتى اليوم !
وبعد تلك الحرب العبثية التي شنها علي عبدالله صالح وحلفاؤه على الجنوب في ٩٤م’هٌزم علي سالم البيض وفر إلى سلطنة عٌمان ومكث هناك في صمت طويل دام خمسة عشر عام’ أي منذ العام ١٩٩٤م وحتى٢١ مايو ٢٠٠٩م.والذي أعلن فيه فك الارتباط مرة أٌخرى بعد تضحيات جسيمة قدمها شعب الجنوب وسالت خلالها دماء الآف من الشهداء والجرحى منذ إعلان الحراك السلمي الجنوبي في ٢٤ مارس ٢٠٠٧م. وانطلاق مسيرات الغضب الجنوبي في ٧ يوليو من نفس العام لتنتفض بعدها جميع مدن الجنوب في حراك جماهيري سلمي لم يشهد له مثيل في المنطقة
أي منذ أوآخر العام ٢٠١٤ وهاجل ذكرى فك الإرتباط بدأ يتلاشى تدريجيا ولم يبالي لهذا اليوم أحد سواء من القيادة المسماة بالتاريخية أو التي تلتها فلم يستطيعوا إخراج الجنوب وشعبة من أي منعطف سياسي رغم كثير من المناشدات الشعبية لهم’ كذلك تنقلهم ولقاءاتهم بين عواصم عدد من الدول الشقيقة والصديقة لم يجدي نفعا ‘ولم يحترموا تلك الدماء التي سقطت في مدن الجنوب ‘ناسين ومتناسين أنهم هم سبب وصول الجنوب وشعبه الى ماهو فيه من ثالوث مخيف لازال يحدق به إلى اليوم
لهذا نقول لتلك القيادات أن قضية شعب الجنوب أكبر من بياناتكم وخطاباتكم التي أصبحت تردد على مسامعنا كنغمة هاتف نقال’ فلا بها فلحتم ولا بها فلح الشعب ! والمؤسف أن الجنوب أصبح ملعب لساسة سياسة فرق تسد وأنتهى هاجل فك الارتباط قبل أن تنتهي الوحدةاليمنية المفروضة علينا غصبا