منذ مقتل 200 يمني في حادث التدافع المؤلم الذي وقع قبل عيد الفطر بيومين في صنعاء، والتحقيقات جارية للوقوف على الأسباب الخفية.
واليوم الأربعاء، كشفت صحيفة “الشرق الأوسط”، عن السبب الرئيس للحادث المؤلم، وقالت إن تنافس الأجنحة الحوثية والمجموعات التجارية له دور في وقوع المذبحة.
وقالت الصحيفة إن مجموعة “الكبوس” التجارية المنظمة لفعالية توزيع المساعدات على اليمنيين قبل عيد الفطر أرادت مؤخراً إيصال رسالة تحدٍّ إلى أجنحة في الميليشيات الحوثية، من خلال جمع الفقراء وتقديم المساعدات لهم علناً، في حين أن غالبية البيوت والمجموعات التجارية تقدم مساعدات مالية للفقراء خفية عن الميليشيات. وأكدت مصادر مختلفة للصحيفة أن مجموعة الكبوس التجارية تواجه ممارسات الابتزاز الحوثية، مستعينة بعدد من قيادات الأجنحة الحوثية لحمايتها من مساعي الأجنحة الأخرى لتأميم ومصادرة أنشطتها وممتلكاتها. وبينت المصادر أن غالبية الشركات والمجموعات التجارية الكبرى والعريقة اتبعت هذه الطريقة في التعامل مع حملات الابتزاز الحوثية، ولجأت إلى التقرب من الأجنحة الحوثية الأكثر واقعية وعقلانية للحصول على دعمها وحمايتها، ومن تلك الأجنحة، العائلات الحوثية التي تنتمي إلى محافظة صنعاء أو كانت تقيم في العاصمة ولديها علاقات ونفوذ خلال فترة حكم الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح. ووفقاً للمصادر لدى هذه العائلات رؤى وأفكار مختلفة عن أساليب وممارسات العائلات الحوثية القادمة من صعدة، التي تسعى إلى الاستئثار بكل شيء، ومن ذلك احتكار الأنشطة التجارية والاقتصادية لصالحها، بعكس الأولى التي تسعى إلى تطويع تلك الأنشطة لصالح الميليشيات دون الاستحواذ عليها، والسماح لها بالاحتفاظ بهويتها وخبراتها. وفي بيان لها؛ دعت مجموعة الكبوس التجارية، جميع رجال الأعمال إلى التآزر ضد ما وصفته بـ”المؤامرات التي تستهدف وحدة صف التجار والنشاط الاقتصادي في اليمن”، داعية وسائل الإعلام ورواد مواقع التواصل الاجتماعي إلى الحرص على الصدق والشفافية في نقل الأحداث والأخبار، وتجنب نشر الشائعات والأخبار غير المؤكدة، والتأكد من المصادر الموثوقة قبل نشر أي معلومة.