كثيرون هم الراحل والعابرون في حياتنا ، منهم من يصنع بصماته بتاريخ المجد ، ومنهم من يتهاوى بصمت لا تاريخ له ، فقط وحدهم العظماء الذي يسطرون التاريخ والفقيد الراحل اللواء ركن صالح السيد أبرزهم ، فقد رحل عنا السيد بعد تاريخ حافل صنعه لنفسه وقبيلته ومنطقة والجنوب ككل .. بل للمؤسسة الأمنية والعسكرية قواتنا المسلحة الجنوبية الذي انتمى إليها وكان أحد فرسانها الاشاوس..
غادرنا الضرغام السيد وهو يزئر في عرينه منتظر للنزال أمام أي تحدي قادم ، كانت ترتعد فرائص الاعداء وتهابه ،، يا له من قائد مهاب ورجل عسكري من العيار الثقيل افتقدناه في ظرف صعب يعيشه الوطن الجنوبي وهو بحاجة لمثل ذلك الرجل الماجد ربان سفينته الأمنية الذي إرساء بها إلى بر الأمان في محافظة لحج وكان صاحب البصمة الاولى والعلامة الكاملة في جعل محافظة لحج تتسيد خواتها الست كأول محافظة جنوبية مستتبة أمنيا رغم ما عاشته من تاريخ اسود مليئ بالدمار والإرهاب والفوضى الذي تقهقر لاعبوه امام البطل المغوار صالح السيد وجنوده البواسل ..
إننا امام تاريخ حافل بالتضحيات الجسام لرجل تشبع بروح الفداء ضد العداء، وواجههم بصلابة فولاذية لا تلين ، ووقف شامخاً امام المصاعب والتحديات والمفخخات بشجاعة واقدام لا يهاب الموت حتى جاء إليه وهو مطمئن بعد أن راى لحج تنعم بأمنه الذي سطره ، فغادرنا ونحن أمام إرهاصات جنوبية داخلياً و خارجياً نحو حول القضية الجنوبية التي كان دائما بنتصر لها السيد ويغير معطياتها جنوباً على الأرض..
نم غرير العين فقيدنا وقائدنا اللواء ركن صالح السيد الى جانب رفقائكم العظام من القادة الذين سطروا ملاحم وكنت على دربهم سائر ، ونحن خلفكم حتى التحرير وال الإستقلال بنفس الطريق سائرون..