شكك موقع “ماكور ريشون” الإسرائيلي، في هدف إرسال مئات من الشاحنات الإيرانية كمساعدت إنسانية إلى سوريا بعد الزلزال، ولفت إلى أن هناك منظمات مدنية إيرانية بدأت العمل بشمال سوريا لشراء منازل متضررة بأسعار زهيدة.
قال “ماكور ريشون” إن إيران تستغل الزلزال الذي ضرب سوريا لإرسال عدد كبير من الشاحنات المحملة مساعدات إنسانية، تشمل معدات طبية وغذائية، وربما أيضاً “أسلحة وذخيرة”. وبحسب تقرير استخباراتي أعده معهد “ألما” الإسرائيلي للدراسات الاستراتيجية، إنه خلال فبراير (شباط) الماضي، دخلت أكثر من ألف قافلة مساعدات إيرانية إلى سوريا، وكانت أكبر بعدة مرات من القوافل التي أرسلتها دول أخرى، ما يثير الشكوك حول وجود “جهد منظم للتهريب”. بقاء الحرس الثوري وأدى الزلزال الذي ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا قبل نحو شهر إلى مقتل آلاف المدنيين في سوريا، وتدمير عدد لا يحصى من المباني. وأضاف الموقع، أنه في الأيام الأولى بعد الزلزال، استقبلت سوريا مساعدات من دول عربية وإسلامية فقط، على الرغم من أن العديد من دول العالم، بما في ذلك إسرائيل، عرضت المساعدة، وتابع: “غادرت معظم بعثات الإغاثة شمال سوريا بعد أيام قليلة، عندما تراجع الأمل في العثور على ناجين تحت الأنقاض، لكن هناك من جاء ولم يغادر، الحرس الثوري الإيراني”.
بحسب الموقع، وصل العميد إسماعيل قآني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، إلى مدينة حلب السورية فور وقوع الزلزال، للإشراف على تقديم المساعدات للسكان، ويبدو أنه أشرف على استلام أسلحة وذخائر كانت مخبأة داخل شحنات المساعدات. وبحلول 25 شباط (فبراير) وبحسب تقرير المعهد الإسرائيلي، كان هناك نحو ألف قافلة غادرت إيران أو القواعد الإيرانية في العراق ووصلت إلى سوريا، فمثلاً في 24 فبراير (شباط) وصلت قافلة إيرانية مؤلفة من 80 شاحنة من مدينة كربلاء العراقية، إلى اللاذقية. ووصلت في اليوم نفسه قافلة من 233 شاحنة من إيران إلى منطقة حلب، وفي 20 فبراير (شباط)، انطلقت قافلة من 150 شاحنة من قاعدة اللواء 42 التابع للحشد الشعبي العراقي التي تعمل تحت إشراف الحرس الثوري نحو حلب، معلقاً: “لم يتضح حجم الأسلحة والذخائر التي تم نقلها في هذه القوافل”. وقال الموقع إن وسائل إعلام دولية تحدثت عن هجوم على عدة قوافل مساعدات في سوريا، ومقتل إيرانيين وسوريين في هذه الهجمات.