دشّن منتدى الجنوب لتنمية الوعي السياسي والاجتماعي أنشطته وفعالياته التوعوية والتنموية الأسبوعية في العاصمة عدن، بحلقة نقاش حول “الإشاعات والحرب النفسية وأثرها على الفرد والمجتمع الجنوبي”.
وفي البدء رحب رئيس المنتدى السفير قاسم عسكر جبران بالحاضرين شاكرًا تفاعلهم مع أنشطة المنتدى الأسبوعية وفي مقدمتهم ضيوف الحلقة الأستاذ أحمد عمر حسين نائب رئيس الدائرة السياسية في الأمانة العامة للمجلس الانتقالي الجنوبي، والأخ الأستاذ بسام أحمد عضو الدائرة السياسية والإعلامي محمد الكازمي عضو الدائرة الإعلامية.
وقدم د. صبري عفيف العلوي شرحًا مبسطًا حول موضوع الحلقة مستشهدًا بعدد من الآيات الكريمة والأحاديث النبوية، مشيرًا إلى دلالات موضوع حلقة النقاش وأثره في المجتمع.
ومن ثم تحدث الأستاذ أحمد عمر حسين حول التطورات السياسية والمستجدات السياسية والعسكرية في الساحة الجنوبية لا سيما فيما يتعلق بقرار رئيس مجلس الرئاسة بتشكيل قوة درع الوطن، والحراك السياسي والدبلوماسي، مطمئنًا الجميع أن قيادتنا السياسية في الجنوب تتابع عن كثب كل التحركات، مبشرا أن الأمور ستؤول لصالح شعب الجنوب.
وقدم عمر حديثًا مطولًا عن حرب الإشاعات والحرب النفسية، متطرقًا إلى تطورات الأحداث السياسية والعسكرية والأمنية في الجنوب واليمن، ومن ثم تطرق للهدنة في اليمن وكذلك الحوارات التي تدور بين السعودية والحوثيين، وموقف الجنوب منها، مشيرا إلى أن الجنوب مع السلام الشامل، مضيفا بالقول: “نحن في الجنوب لسنا دعاة حرب ونحن دعاة سلام، لكن سلاما لا يكون ذلك السلام على حساب قضية شعب الجنوب”.
وتطرق حسين في المحور الثاني من مداخلته إلى الإشاعات أسبابها ومخاطرها والتحديات وآليات المواجهة، مؤكدا بأن لدى المجلس الانتقالي خطط لمواجهة تلك الإشاعات التي تبث هنا أو هناك في سبيل تفكيك النسيج الجنوبي، وإثارة الشارع الجنوبي ضد قيادته وحرف مسار الثورة الجنوبية.
وأشار عمر إلى إجراءات الحكومة وما تقوم به من حرب اقتصادية وحصار مطبق ضد شعب الجنوب، مؤكدا أن الحكومة ظلت غائبة ضد سماسرة العملة والتجار وأمام الجرعات التي سلطت ضد الشعب، بل إن معظم القرارات التي أصدرتها حكومة المناصفة جاءت ضد مصلحة الشعب.
وأكد بأن القيادة السياسية في الجنوب حاولت أن تعالج ملف مرتبات القوات المسلحة لكون الطرف الآخر الذي يفترض أنه متحمل ملف الأجور والمرتبات للقوات الأمنية لم يقم بواجبه أمام تلك القوات التي قدمت كثيرا من التضحيات وما زالت تقدم حد اللحظة.
وتطرق في حديثه إلى دور الإشاعات التي تبثها الماكينة الإعلامية للقوات المعادية والحوثية ضد تحركات قيادة مجلس الانتقالي، منوها بأن هذه الإشاعة ليست وليدة اللحظة بل قديمة وهي وسيلة يستخدمها العدو ضد قواتنا الجنوبية.
ومن ثم فتح الحديث للمشاركين والحضور في هذه الحلقة، حيث تحدث الجميع عن خطورة الإشاعات في تمزيق النسيج الاجتماعي وخلق المهاترات الإعلامية بين بعض الإعلامين الجنوبيين أنفسهم وكذلك زرع بذرة الفتنة بين إعلامي التحالف العربي، وطالب المشاركون التحلي بالمرونة لا سيما في علاقاتنا بالسعودية، وقد لاحظنا أن استغلال قضية درع الوطن بغرض تشويه العلاقة بين القيادة السياسية وعلينا كسياسيين ألا نترك تلك الإشكالية تتلاعب بها الأطراف الإعلامية المناهضة لقضية شعب الجنوب لكون المملكة تعد صانعة قرار في الإقليم بل والعالم ومن المتوجب علينا أن نحافظ على العلاقة والتعامل بحصافة
وخرجت الحلقة النقاشية بعدد من التوصيات أبرزها:
1- تشكيل شبكة إعلامية متخصصة في مواجهة وتحليل ودراسة الإشاعات والحروب النفسية.
2- حث مؤسسات وهيئات ودوائر الانتقالي، للقيام بواجبها أمام حرب الإشاعات ومواجهتها بكل الطرق والوسائل.
3- توزيع الأدوار والمهام بين قيادات المجلس الانتقالي على المستويات العليا والوسطى والدنيا.
4- تعزيز وتنمية الوعي السياسي والاجتماعي والثقافي بين صفوف المجتمع الجنوبي.
5- التثبت من الأخبار والإشاعات المزيفة وكشفها وتفنيد خطورتها.
6- الإسراع في إخبار المجتمع الجنوبي بكل التطورات في المجالات التي يستغلها الطرف المعادي.
7- تحويل الإعلام الجنوبي من إعلام خبري إلى إعلام متطور يصنع الأحداث ويدير الأزمات.