بعد أيام من تعهد الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا باستمرار دعم مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، ومطالبة هذه الدول ميليشيا الحوثي بوقف استهداف منشآت تصدير النفط والغاز، أكدت واشنطن التزامها بإنجاح مؤتمر المانحين لليمن المقرر انعقاده نهاية الشهر الحالي في جنيف.
وأكد مكتب شؤون الشرق الأدنى في الخارجية الأمريكية التزام واشنطن بدعم اليمن والعمل على إنجاح مؤتمر المانحين الذي تنظمه الأمم المتحدة وتستضيفه السويد وسويسرا في الـ27 فبراير الجاري، لحشد الدعم لخطة الاستجابة الإنسانية في البلاد للعام الجاري.
والتقى المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ، كلاً من كارين أولوفسدوتر سفيرة السويد وكريستوف سومر، نائب رئيس السفير السويسري لدى الولايات المتحدة، وأبلغهما التزام بلاده بمواصلة تقديم المساعدة إلى اليمن لتجنّب المجاعة وأزمة انعدام الأمن الغذائي التي تواجه الملايين من سكانه، وفي مقدمتها إنجاح مؤتمر المانحين الذي يهدف إلى جمع أكثر من 4 مليارات دولار، لتغطية خطة الاستجابة الإنسانية التي وضعتها الأمم المتحدة عن الاحتياجات الضرورية للعام الجاري 2023.
دعم أمريكي
وأكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن التزام واشنطن بدعم مجلس القيادة الرئاسي والحكومة، وإصلاحاتهما الاقتصادية والخدمية، والمؤسسية، والانخراط الفاعل في مؤتمر المانحين. ودعا للبناء على الهدنة من أجل الانتقال إلى مفاوضات شاملة تلبي تطلعات جميع اليمنيين.
من جهته رحب رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن بالجهود الرامية لإنهاء الحرب وإحلال السلام على أساس المرجعيات الوطنية والإقليمية والدولية المتوافق عليها.
واستعرض العليمي الإصلاحات الاقتصادية والخدمية التي يقودها المجلس والحكومة بدعم سخي من تحالف دعم الشرعية، وأشاد بالتدخلات الإنسانية الأمريكية لتخفيف معاناة الشعب اليمني التي تجاوزت العام الماضي مليار دولار للمرة الأولى، متطلعاً إلى مضاعفة تلك المساعدات، والانتقال بها إلى مسار اقتصادي وإنمائي أكثر استدامة