الجمعة , 22 نوفمبر 2024
كشفت جريدة “واشنطن تايمز” الامريكية، عن اتساع فضاء تكهنات المراقبين الدوليين، بشأن حجم الأسلحة الإيرانية المهربة إلى مليشيا الحوثي الإرهابية، لا سيما بعد ضبط واحدة من أكبر شحنات الأسلحة المهربة للحوثيين، مشيرة إلى أن شطب إدارة بايدن للاخيرة من القائمة السوداء كان ضمن صفقة تصالح مع طهران نكثت بها الأخيرة، وسط تحذيرات من تعرّض المصلحة الأمريكية للخطر حال تحولت اليمن إلى امبراطورية إيرانية.أكثر من 3000 بندقية هجومية و578000 طلقة و23 صاروخا موجها مضادا للدبابات. هل هي شحنة من الأمريكيين إلى الأوكرانيين ليدافعوا عن أنفسهم ضد الغزاة الروس؟ لا، بل شحنة من إيران إلى الحوثيين الذين يحاولون السيطرة على اليمن.وبهذه المقدمة التساؤلية، استهل مؤسس ورئيس مؤسسة “الدفاع عن الديمقراطيات” للدراسات كليفورد دي ماي، تقريره المنشور في صحيفة “واشنطن تايمز”، مشيرا إلى أنه يمكن القول بان “العملية الفرنسية – الأمريكية التي صادرت شحنة إيرانية ضخمة من الأسلحة المتوجهة لمليشيا الحوثي تعد “خبراً ساراً” وتفتح أبواب التكهنات حول الحجم الحقيقي للشحنات الإيرانية التي وصلت إلى الحوثيين”.ضخامة الشحنة التي تكفي بمفردها لتدمير بلد، وقتل أكثر من ربع مليون فرد، لو افترضنا أن خُصص لكل فرد عياران ناريان منها، أيقظت المخاوف لدى الجميع، وهي بذلك تعكس دموية الممول لها، بعد أن تعددت وجهاته.فيؤكد “دي ماي”، أن إيران “أصبحت بمثابة ترسانة للطغيان. بفضل مساعدتها، يتفوق حزب الله اللبناني على القوات المسلحة اللبنانية. وهم يحولون العراق ببطء -وإن لم يكن بالتأكيد- إلى مستعمرة لهم”.ويضيف: “إن دعم الحوثيين هو إحدى الطرق التي يستخدمها حكام إيران لنشر ثورتهم. فاليمن يقع على الشاطئ الشرقي لأحد الممرات المائية الأكثر استراتيجية في العالم، حيث باب المندب الذي يربط البحر الأحمر بخليج عدن، وبالتالي البحر الأبيض المتوسط بالمحيط الهندي”.ويشير “دي ماي” إلى أن “قواعد اللعبة ستتغير إذا سيطرت طهران على هذا الممر بالإضافة إلى مضيق هرمز الذي يفصل إيران عن شبه الجزيرة العربية والذي يمر عبره 30% من تجارة النفط الخام المنقولة بحراً في العالم يومياً”.وبأكثر واقعية، يستشف “دي ماي” المستقبل الذي تسعى طهران إلى تحقيقه، من قراءته المتغيرات على الأرض خلال العام الفائت 2022، حيث يضيف: “وتم التفاوض على وقف إطلاق النار بين الحوثيين والحكومة اليمنية في أبريل الماضي لكنه انتهى في أكتوبر. ولذا ستفعل طهران ما في وسعها لمنع التوصل الى حل لتسوية الصراع في اليمن طالما أنها تعتقد ان النصر بيدها”.ويرى أن “قرار إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن شطب الحوثيين من القائمة السوداء للإرهاب” كان “لفتة تصالحية مع إيران ولم تكن مستحقة”. في تأكيد على مكر طهران ومثلها اذرعها في المنطقة، وهو ما يؤكد سقوط قيم واخلاقيات الاتفاقيات بالنسبة للأخيرة، الأمر الذي تكرر في عشرات الاتفاقات مع اذرعها في اليمن ونكثت بجميعها دون استثناء.ويواصل “دي ماي” تحذيره الإدارة الأمريكية من المد الإيراني في اليمن، ومنهجية النفوذ الحوثي تجاه المنطقة، فيقول: “ان حكام إيران سعداء بلا شك، ومن الواضح أن السعوديين كانوا مستائين، متسائلين لماذا يساعد الرئيس الأمريكي عملاء طهران؟ الحوثيون يطلقون صواريخ وطائرات مسيرة على أهداف سعودية وإماراتية. لماذا لا يريد السيد بايدن أن يجعلهم منبوذين؟ ألا يفهم ماذا سيعني الأمر إذا حكم الحوثيون اليمن على أعتاب السعودية بينما تعزز طهران هلالها الشيعي شمال شبه الجزيرة العربية؟”.ويجزم أيضا بان “شعار الحوثيين يجعل من المستحيل رؤية الدول الحرة والمحترمة تجد الكثير من القواسم المشتركة مع مثل هؤلاء، ولهذا ينبغي على أمريكا أن تفعل كل ما في وسعها لمنع أسلحة طهران من الوصول إلى وكلائها”. لا سيما والشعار مستنسخ من تجربة ايرانية، ما يؤكد واحدية اهداف الطرفين.وينهي عرضه بتحذير أشد لإدارة بايدن التي حصدت فشلا ذريعا من تعاطفها مع الحوثيين لاهداف في نفسها، أو لصفقة مصالحة أبرمتها سرا مع طهران، فنكثت الأخيرة بالعهد، مشيرا إلى أنه ليس “من المصلحة الوطنية للولايات المتحدة أن تصبح اليمن مستعمرة أخرى لإمبراطورية إيران المتوسعة والارهابية
اعلامي جنوبي
نوفمبر 21, 2024
نوفمبر 21, 2024
نوفمبر 21, 2024
نوفمبر 21, 2024